قيادات حوثية تجوب جامعات ومدارس ومساجد إب بحثاً عن مقاتلين وسط رفض واسع

بهدف البحث عن مقاتلين جدد، تجوب مليشيا الحوثي، بمحافظة إب وسط اليمن، الجامعات والمدارس والمساجد، تزامناً مع خسائر بشرية كبيرة تمنى بها في مختلف الجبهات في ظل تقدم القوات الحكومية.

وقالت مصادر "خبر" للأنباء، الخميس 6 ديسمبر /كانون الأول 2018، إن عدداً من قيادات مليشيا الحوثي تجوب جامعات ومدارس ومساجد محافظة إب بحثاً عن مقاتلين للزج بهم في محارق الموت وسط رفض واستياء شعبي واسع.

وذكرت المصادر بأن مليشيا الحوثي خصصت مجموعة من القيادات الحوثية بغرض إيصال خطاب خاص يدفع بأبناء المحافظة إلى جبهات القتال، وسط تذمر وسخط كبير من قيادات حوثية عليا من عدم استجابة أبناء المحافظة لتلك الدعوات.

وبحسب المصادر، فإن تلك القيادات تقوم بالتحريض وتوسعة دائرة خطاب الكراهية والفتنة في أوساط المجتمع المحلي بمختلف مديريات المحافظة.

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي بقيادة خطيب جامع النهدين "علي المطري"، وصالح الخولاني المعين وكيلا لوزارة الأوقاف من قبل الانقلابيين وقيادات أخرى، اتخذت من الجامعات والمساجد والمدارس بمحافظة إب منبرا لنشر سمومها في أوساط المجتمع بكافة شرائحه.

وتحدث طلاب من جامعة إب بأن تلك القيادات اجتمعت بمئات من الطلاب لتلقي فيهم محاضرات وكلمات تدعوهم للقتال في الوقت الذي رفضوا فيه تلك الدعوات ولم يستجب لهم أحد، بل عبر الكثير من الطلاب عن استيائهم من اتخاذ الجامعة منبرا حوثيا للزج بطلاب الجامعة في محارق الموت وتحويل الجامعة إلى حوزة حوثية تمارس فيها المليشيا أنشطتها وفعالياتها المختلفة.

وقال طلاب بجامعة إب إن تلك المحاضرات من بين أهدافها محاولة لتحسين صورة مليشيا الحوثي الإجرامية وإظهارها بمظهر آخر غير واقعها المعيش بمختلف مديريات إب، ومتغافلين كل الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق الشعب اليمني منذ انقلابها في 2014م.

وجدد طلاب جامعة إب مطالبتهم النأي بجامعة إب عن تلك التصرفات والممارسات غير المسؤولة.

وأوضحت المصادر بأن اللجان الحوثية جابت عدداً من المديريات، ودعت الأهالي لحشد المقاتلين إلى الجبهات، ومن بين تلك المديريات التي قامت بزيارتها مديريات "يريم ـ الظهار ـ بعدان ـ الشعر"، إضافة إلى عدد من المؤسسات التعليمية.

وتأتي هذه الزيارات بعد فشل القيادات الحوثية المحلية في حشد مقاتلين لصفوف الحوثيين، نظراً للرفض الشعبي المتنامي للمليشيا منذ سيطرتها على إب منتصف أكتوبر 2014م.