صحيفة سعودية: منظمات الإغاثة الأممية العاملة في اليمن متواطئة مع مليشيا الحوثي

قالت صحيفة الوطن السعودية إنها تحصلت على كشوف سرية، كشفت عن تواطؤ منظمات الإغاثة الأممية العاملة في اليمن مع الميليشيات الحوثية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر من داخل إحدى المنظمات قوله، إن هذه الوثائق السرية تكشف حقيقة عملها داخل اليمن، حيث إن المساعدات التي تصل من الأمم المتحدة يفترض أن تشرف على توزيعها عن طريق موظفيها، وتوزيعها بشكل عادل على المتضررين، إلا أن الحقيقة تكمن في تسليم الأمم المتحدة لهذه المساعدات لقيادات حوثية، قبل أن تقوم هذه القيادات بتقاسمها داخل الجماعة سواء أكانت نقدية أو عينية، او بيعها في السوق السوداء لصالحها.

وأكد المصدر أن من بين تلك الأسماء الواردة في الوثائق، قيادات حوثية ميدانية تقاتل في الجبهات، معتبرا أن هذه الوثائق تثبت مدى خضوع هذه المنظمات لميليشيات الحوثي، مشيرا إلى أن الأشخاص ذاتهم هم من تعتمد عليهم منظمات الأمم المتحدة في رصد الانتهاكات الميدانية، وتجييرها لطرف واحد.

ولفت المصدر إلى أن أغلب المنظمات تخضع لإشراف مباشر من ناشطين اثنين رجل وزوجته مقربين جدا من عبدالملك الحوثي، مبينا أن الجماعة الانقلابية عمدت منذ فترة على تعيين شخصيات من طرفهم للإشراف على مواد المساعدات دون تحرك يذكر من منظمات الإغاثة.

وطبقاً للصحيفة، فإن الحوثيين يقومون بالتلاعب بكشوف المستفيدين من تلك المساعدات، حيث يتعمدون كتابة تقارير عن الأشخاص المشمولين بالمساعدات، ونشرها أمام الناس، بينما يقومون في الآن ذاته بطباعة نموذج سري آخر لتوزيع المواد الإغاثية فيما بينهم، بطريقة مخادعة، الأمر الذي تسبب في عدم وصول تلك المساعدات للمتضررين الحقيقيين الذين تأثروا بالأزمة الحادة.

ونقلت "الوطن" السعودية عن الصحفي غمدان أبو إصبع قوله إن «عشرات الأسر النازحة والمشردة والفقيرة تعيش حالة بؤس وفقر شديدين ولم تجد أي أثر للمساعدات المقدمة من تلك المنظمات التي تدعي أنها توفر الاحتياجات والسلال الغذائية للأسر التي تفترش شوارع وأزقة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات».

وأضاف «تحولت هذه المنظمات إلى حديث الساعة وسط الشارع اليمني الواقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، خاصة من العاملين والمتابعين لدور منظمات الأمم المتحدة وغيرها ممن تصف نفسها بالمنظمات الإنسانية».

وحذر أبو إصبع من السياسات التي تقوم بها بعض المنظمات المشبوهة مثل «رصد» وغيرها من المنظمات المختصة بتوثيق انتهاكات ميليشيا الحوثي، إلا أنها تصطدم بأجندات العاملين فيها، مما يجعل منها تقارير دون فائدة، مؤكدا أنه خلال زيارته لمحافظة الجوف، شاهد كيف تفرض قيادات الحوثي سيطرتها الكاملة على المنظمة السامية لتجعل منها مؤسسة حوثية بامتياز.