اليمن الدولي للسلام: مليشيا الحوثي تتسلم ثلث الإغاثات الإنسانية "نقداً" كمجهود حربي

قال فريق اليمن الدولي للسلام إنه كشف منذ زمن طويل عن الكثير من عمليات نهب المساعدات والإغاثات الإنسانية والاستيلاء عليها من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ أربع سنوات والتي اعترف بها مؤخرا برنامج الغذاء العالمي بعد أن تعالت الأصوات والاحتجاجات المطالبة بالتوقف عن تسليم الإغاثات للميلشيا الحوثية.

وكشف الفريق في بيان، تلقته وكالة خبر، حقيقة قال انها مهمة لم تفصح عنها المنظمات الدولية، والتي تفضح التواطؤ الغريب مع هذه الميليشيا.. حيث أكدت مصادر خاصة للفريق بأن الميليشيا الحوثية أنشأت في وزارة الصحة هيئة جديدة استولت على اختصاصات وزارة التخطيط والتعاون الدولي وأسمتها الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية لمواجهة الكوارث، والتي تقوم بعمليات نهب الإغاثات والمساعدات الإنسانية.

وأضاف الفريق، إن الأخطر من ذلك أن هذه الهيئة فرضت على المنظمات الدولية نسبة 30 % من قيمة المساعدات والإغاثات الإنسانية تخصم مباشرة وتسلم للهيئة الحوثية التي تقوم بتسليم جزء كبير منها على ما يسمى المجهود الحربي وعمليات فساد واتاوات بين عناصر الميليشيا الحوثية لتساهم بذلك هذه المنظمات الدولية في دعم الانقلاب الحوثي الذي يتمادى يوما بعد آخر.

وأكد الفريق أن الصمت الدولي إزاء ما تقوم به هذه الميليشيا الانقلابية وعدم التعامل معها كجماعة إرهابية أدى إلى تزايد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها وإصرارها على قتل الشعب اليمني وتجويعه والمتاجرة حتى بالمساعدات والإغاثات الإنسانية التي تأتي من خارج الوطن، وهو يعد من أهم الأسباب التي أدت إلى استمرار الانقلاب حتى الآن.

ودعا فريق اليمن الدولي للسلام إلى ضرورة التزام المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعدم التعامل مع الميليشيا بأي حال من الأحوال والتقيد في تعاملاتها مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهات المعنية بالحكومة اليمنية.

وجدد تأكيده أن على الجهات الداعمة ومنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وجميع المنظمات الفاعلة اتخاذ مواقف جادة تجاه تلك المنظمات التي تتعامل مباشرة مع الميليشيا الحوثية الإرهابية لإيقاف التعامل معها وبما يكفل وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية إلى مستحقيها مباشرة بعيدا عن أي عمليات نهب ومتاجرة واستغلال لحاجة الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين يواجهون كارثة إنسانية خطيرة.