قيادات حوثية في إب تنهب كميات كبيرة من المعونات الإنسانية وتبيعها لتجار محليين وفي أسواق سوداء

في حلقة جديدة من سلسلة انتهاكات الحوثيين، نهبت قيادات الميليشيا في محافظة إب كميات كبيرة من المعونات الإنسانية وبيعها لتجار محليين وفي أسواق سوداء، وهي جرائم أكدتها تقارير أممية آخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي.

ويأتي ذلك بعد دعوات أطلقتها الحكومة اليمنية إلى ضرورة إيجاد الحلول اللازمة لحماية موظفي الوكالات والمنظمات الإغاثية الأممية والدولية من مضايقات الحوثيين.

واحتج عدد من النازحين والمحتاجين، في محافظة إب (وسط اليمن) من قيام أحد المشرفين من ميليشيات الحوثي بمصادرة حصصهم من المعونات الإنسانية والاعتداء عليهم.

وقال سكان محليون، إن مشرف الحوثيين في أحد بلدات مديرية مذيخرة، جنوب غرب إب، ويُدعى "عبدالله النهاري" احتجز بعض المساعدات الإغاثية وصادر كميات كبيرة منها.

وأفادت المصادر ذاتها، في تصريحات صحافية، بأن "النهاري يقوم بالاستيلاء على المساعدات عن طريق تسجيل نفسه وأولاده وزوجات أولاده، مما يؤدي إلى استحواذه على أكبر كمية من المساعدات، وحرمان الآخرين الذين يعانون من فاقة الجوع والفقر".

كما أكد السكان تعرضهم للضرب والشتم من قبل المشرف الحوثي، وتعمده الإساءة إليهم وامتهان كرامتهم.

كما وثق متابعون محليون قيام قيادات حوثية في محافظة إب الخاضعة لسلطاتهم، بنهب ومصادرة كميات كبيرة من المعونات الإنسانية وبيعها لتجار محليين وفي أسواق سوداء، وهي الجرائم التي أكدتها تقارير أممية آخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي.

واتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية من أفواه الجوعى، مطلع العام الجاري.

وطالب برنامج الأغذية العالمي ميليشيات الحوثي بوضع حد لسرقة المساعدات الغذائية بشكل فوري، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن هذه القضية تؤثر على كل جهود منظمات الإغاثة في اليمن.

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة اليمنية، أمس الخميس، أن ميليشيا الحوثي تحتجز 20 موظفاً تابعين لوكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية (ACTED) شريك برنامج الأغذية العالمي في تنفيذ المشاريع الإغاثية.