مليشيا الحوثي تستحدث معسكرات لتدريب مرتزقة افارقة

كشفت مصادر أمنية عن وجود ثلاثة معسكرات تدريب لمرتزقة أفارقة تديرها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة وريفها، غرب اليمن.
 
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصادر أمنية بالقوات المشتركة بالساحل الغربي، قولها إن الميليشيات أنشأت ثلاثة معسكرات بالحديدة لتدريب مرتزقة أفارقة مستفيدة من الهدنة واتفاق ستوكهولم وعدم تعرضهم لقصف طيران تحالف دعم الشرعية.
 
وتحدثت المصادر عن وجود معسكر تدريبي في منطقة دير عيسى بمديرية باجل، ومعسكر في منطقة المراوعة تحديدا في مزرعة المدعو علي الحالي، ومعسكر آخر في القاعدة البحرية شمال المدينة.
 
يشار إلى أن الحوثيين هجروا مئات الأسر من قرى ومناطق شمال المدينة منذ مطلع العام الجاري بعد اتفاق ستوكهولم الذي جرى في 13 ديسمبر الماضي، وأجبرت أكثر من 300 أسرة تقطن قرى مديرية المراوعة على مغادرة منازلهم.
 
وذكرت المصادر أن الحوثيين يقومون بالاستعانة بالمرتزقة الأفارقة في حربهم ضد القوات الحكومية بالحديدة من أجل تعوض النقص في العنصر البشري.
 
ووفقاً للمصادر، يستغل الحوثيون موجة التوافد الكبيرة للاجئين الأفارقة ويقومون باستقطاب العديد منهم، وبراتب يصل إلى 100 دولار أميركي شهريا.
 
وأشارت إلى أنه يتم تدريب المهاجرين على مختلف التخصصات العسكرية، مثل "هندسة الألغام، المدفعية، القنص، الإنزال البحري والغوص، حفر خنادق وأنفاق".
 
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يستغلون تدفق اللاجئين عبر الشريط الساحلي الممتد الأطراف والذي يفتقد إلى عملية مراقبة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.
 
ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92% منهم من إثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى.
 
وكانت مصلحة خفر السواحل اليمنية، أكدت مؤخرا، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تستغل المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا من دول القرن الإفريقي إلى الأراضي اليمنية، في أعمالها القتالية، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء كونهم قادمين من بلدان مستقرة وفي مقدمتها إثيوبيا.