تحسن طفيف في قيمة الريال اليمني ومصرفيون يوضحون السبب

سجل الريال اليمني تحسناً طفيفاً أمام العملات الأجنبية في تداولات شركات الصرافة، والسوق السوداء بعد الإعلان عن مصارفة البنك المركزي اليمني لنحو 120 مليون ريال سعودي للتجار والمستوردين.

ووصل سعر الريال أمام الدولار في عملية البيع 550 والشراء 542 ريالاً، بينما وصل سعر الريال السعودي 143 بيعاً و140 شراءً بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.

وحقق الريال استقراراً نسبياً مقابل العملات الأجنبية، منذ منتصف شهر أبريل الماضي، في ظل تدخلات البنك المركزي بعدن، وتغطيته احتياجات البنوك من العملة الصعبة بالسعر الرسمي أو بسعر المتداول في السوق إن كان أقل.

وأرجع مصرفيون الانهيار الجديد للعملة الوطنية، إلى تصاعد الصراع الاقتصادي بين المليشيات الحوثية، والحكومة (المعترف بها)، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين عن التسبب بتراجع سعر الريال، إضافة إلى تبادل الطرفين الاتهامات حول ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تعصف بمعظم سكان البلاد.

وأكدوا أن التحسن الطفيف في سعر صرف الريال، أمس الأحد، جاء نتيجة للتدخل المباشر من البنك المركزي، عبر عرض 120 مليون ريال سعودي للبيع، وزيادة العملة السعودية المعروضة في السوق، في ظل تراجع الطلب.

وقال البنك المركزي؛ الخميس، إنه قام بمصارفة جديدة للمشتقات النفطية والسلع الأخرى غير المغطاة من الوديعة السعودية وبسعر 506 ريالات /دولار أمريكي والتي تخص عدداً من عملاء البنوك للتجارية والإسلامية.

ويغطي البنك المركزي التابع للحكومة حاجة مستوردي السلع الأساسية المدعومة من الوديعة السعودية، بسعر مصارفة 440 ريالاً لكل دولار، والمشتقات النفطية والسلع الأخرى، بسعر 506 ريالات /دولار.