في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. توحُّش مليشيات الحوثي يلتهم أطفال اليمن

تمارس مليشيات الحوثي أبشع جرائمها بحق الطفولة بإجبار أطفال اليمن على هجر طفولتهم وانتهاك أبسط حقوقهم بحياة أفضل والزج بهم في الحرب كمجندين ودروع بشرية، في وقت تدعو فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمكافحة عمالة الأطفال.

وأكد حقوقيون أن المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تواصل حروبها العبثية على اليمنيين في أكثر من جبهة وعلى مدى أكثر من أربع سنوات تلجأ إلى شريحة الأطفال لتجنيدهم لتعويض النقص المستمر في صفوفها ولسهولة انقياد الأطفال لأوامر مشرفي المليشيات وتسييرهم إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال بدون التفكير في عواقب ما يقدمون عليه.

وأشار الحقوقيون، في تصريحات لوكالة خبر، إلى أن المليشيات كثفت حملاتها لتجنيد الأطفال في القرى والمدن الواقعة تحت سيطرتها، وأنشأت معسكرات لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم وتدريبهم وإعادة توزيعهم على الجبهات.

وافادوا أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية تجعل من الأسر اليمنية فريسة سهلة لحملات التجنيد الحوثية، إضافة إلى اختطاف المليشيات بعض الأطفال دون موافقة أو معرفة أهاليهم واستدراج بعضهم واستقطابهم بأساليب وطرق مختلفة.

وأكد الحقوقيون أن كثيراً من تلك الأسر لا تجرؤ على الحديث عن اختطاف المليشيات لأطفالهم وتجنيدهم خشية تعرضها للانتقام من قبل عناصر المليشيات الحوثية، كما هو الحال بالنسبة لوكالات الإغاثة الدولية العاملة في برامج حماية الأطفال والتي لا يسمح لها بمناقشة استغلال الأطفال المجندين من قبل المليشيات الحوثية خشية حظر عملها.

وبات وضع الأطفال في اليمن ينذر بالكارثة جراء ارتفاع عدد المجندين، حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى قيام مليشيات الحوثي بتجنيد ما يزيد عن 25 ألف طفل، والزج بهم في العمليات القتالية بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل.

وشدد الحقوقيون على ضرورة إيلاء أطفال اليمن مزيداً من الاهتمام وحمايتهم من الاستغلال البشع من قبل المليشيات الحوثية وتجنيدهم وجذبهم إلى جبهاتها وحروبها العبثية ضد اليمنيين قبل الحديث عن أي حقوق أخرى.