"الخليج": كلما اشتد الخناق على النظام الإيراني زادت الهجمات الحوثية على المملكة

قالت صحيفة خليجية، إن وتيرة الهجمات التخريبية والعدائية التي تنفذها جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني في المنطقة، تمثل أنصع دليل على الدور الذي أنيط بها للإضرار بأمن المنطقة، خاصة في ظل التوترات القائمة في الوقت الحاضر بين إيران وأذرعها المسلحة من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى.

وأوضحت صحيفة "الخليج" أن هذا الدور يقتضي من الجماعة الحوثية تنفيذ ما يوكل إليها من وظيفة ومهام عندما تكون إيران في حاجة إلى تخفيف الضغط عنها، للتأكيد على أن أذرعها الإرهابية قادرة على لعب الدور المرسوم لها، وقد رأينا جميعاً أن وتيرة الهجمات التي تستهدف المملكة العربية السعودية في البر والبحر، تزداد كلما زاد الخناق على النظام الإيراني يوماً بعد يوم.

وأضافت إنه من الواضح أن المصالح الإيرانية هي التي تحرك السلوك العدواني لجماعة الحوثي. وقد لوحظ خلال السنوات الماضية أنه عندما تكون طهران في وضع حرج، تستنجد بأذرعها المسلحة المنتشرة في كل من لبنان والعراق واليمن، وقد بدا دور الحوثيين واضحاً للعيان في الفترة الأخيرة، بحيث لا يخفى على عين المراقب، الذي يقتضي استهداف المصالح الحيوية في المملكة العربية السعودية، في مسعى للتأكيد على أن الأذرع الإيرانية المختلفة قادرة على لعب دور تخريبي لا يقل عن الدور الذي يمكن أن تضطلع به إيران نفسها.

وذكرت أن جماعة الحوثي ارتضت أن تتحول إلى أداة في أيدي قوى إقليمية تستهدف الأمن القومي العربي، وتحولت خلال السنوات التي أعقبت سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر من عام 2014، إلى مجرد جهة تؤمر فتنفذ، وهو ما يمكن فهمه من خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها وتنفذها من وقت لآخر، وآخرها ما حدث أول أمس الجمعة، بمحاولة استهداف مدينتي أبها، وخميس مشيط، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وإسقاط 5 طائرات من دون طيار، "مسيّرة"، أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مدينة خميس مشيط، ومطار أبها الدولي، الذي سبق أن تعرض قبل أيام لهجوم بصاروخ "كروز" لم يكن ضمن القوة التسليحية للجيش اليمني.

وأكدت أن المسألة لا تحتاج إلى تأكيد فإيران تقدم الدعم التقني والتسليحي لجماعة الحوثي الإرهابية، وهو ما أشار إليه مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله العليمي الذي أكد في رسالة بلاده إلى مجلس الأمن، امتلاك هذه الميليشيات لأسلحة جديدة ومتطورة، وتلقيها دعماً مستمراً من النظام الإيراني الذي يمارس إرهاباً عابراً للحدود، وينتهك بشكل مستمر قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

وقالت "الخليج" في ختام كلمتها، إن الدور الموكل لجماعة الحوثي الإرهابية باستهداف أمن المملكة العربية السعودية يعد تطوراً مقلقاً، وتصعيداً خطيراً يستدعي تحرك المجتمع الدولي لضمان صون الأمن والاستقرار الإقليمي، والعالمي بأسره، للحيلولة دون المزيد من التوتر، وهو ما تنادي به دول المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.