وكالة "سبأ" بصنعاء تحذف خبراً هدَّد فيه المشاط بقصف السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر والعربي

أعلنت مليشيات الحوثي أن كل السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر والبحر العربي أصبحت أهدافاً عسكرية لها، ما يربط بين التوجه الإرهابي لهذه الحركة واستهداف ناقلتي النفط قبل أيام في بحر عمان.

كما اعترفت المليشيا بشكل صريح بدعم إيران العسكري لهم، وهو الأمر الذي عملت إيران والعصابة الحوثية على نفيه طوال الفترة السابقة.

وجاء التهديد في تصريح للقيادي في مليشيا الحوثي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ الخاضعة لسيطرتهم.. قبل أن تقوم الوكالة بحذف الخبر، والإعلان أنه تم اختراق موقعها وبث خبر عن رئيس المجلس السياسي الحوثي بصنعاء.

واعتبر محللون سياسيون وصحفيون، في تصريحات لوكالة خبر، نشر هذا الخبر ومن ثم نفيه محاولة من الحوثيين لإيصال رسالة بطريقة غير مباشرة، إلا أن تداعيات هذا الخبر السلبية على الميليشيا الإرهابية جعلتهم يسارعون إلى نفيه والإعلان عن "اختراق" موقع الوكالة التي بثت الخبر.

وقال صحفيون يعملون في وكالة الأنباء سبأ بصنعاء، إن الموقع لا يمكن اختراقه بسهولة ونشر خبر بهذه الصيغة.

وأضافوا، في تصريحات لوكالة خبر، إن طريقة صياغة الخبر والعمليات الفنية لنشره، وضعه في خانة الأخبار المحلية وتحديده بخبر رئيس، وكذا إرفاقه بصورة بنفس القياسات التي يعتمدها موقع الوكالة يؤكد أن الخبر تم نشره والتعامل بشكل طبيعي معه، ولم تتم أي عملية اختراق أو قرصنة على الموقع كما ادعى الحوثيون.

وتأتي تصريحات المشاط التي أوردها الخبر المحذوف لتعري تماماً العصابة الحوثية من كل المزاعم التي تدعيها.. فقد أعلن المشاط أنهم سلطة أمر واقع حاكمة بالقوة رغماً عن الجميع وضد إرادة اليمنيين.

كما أكد أن الميليشيا لن تقوم بتسليم ميناء الحديدة لأية جهة أخرى، سواءً أكانت الشرعية أم الأمم المتحدة، وأنه سيظل تحت سيطرتهم ما يناقض إعلانهم السابق بوضع الميناء تحت إشراف الأمم المتحدة وقيامهم بانسحاب أحادي الجانب منه.. وهو ما يؤكد انقلابهم منذ البداية على اتفاق استوكهولم والتفافهم عليه.

وأعلن المشاط في الخبر معاداتهم لكل الأطياف السياسية والدينية اليمنية.

واعتبر محللون سياسيون دعوة رئيس المجلس السياسي الحوثي لتشكيل حزب جديد بدلاً عن المؤتمر الشعبي العام، محاولة لتخفيف مخاوف الميليشيا الحوثية من القاعدة الشعبية الهائلة للمؤتمر في الشارع اليمني.

وأضافوا: إن وصف المشاط أن حزب المؤتمر قد انتهى يعكس حالة الارتباك التي يمرون بها ومحاولة احتواء السخط القائم ضدهم من أنصار أكبر حزب سياسي يمني يمتلك ملايين الأعضاء.

وتناقض المشاط مع الشعارات والدعوات التي تطلقها عصابته ضد أمريكا والدول الغربية عندما أكد استعدادهم لإقامة علاقات طبيعية معها إذا كفت عن تأييد دول التحالف ضدها.

وهدد في تصريحاته بقصف مصر والسودان إذا لم تنسحب من التحالف العربي ضدهم.. ما يعكس رغبتهم وهدفهم في توسيع حربهم العبثية التي تعارضهم أو تعارض داعمهم الرئيسي المتمثل في إيران.

وقال المشاط، في تصريحاته، إن عبد الملك الحوثي هو القائد والمرشد للثورة والدولة، متبعين نفس النهج الإيراني في تعيين مرشد أعلى لهم، بما ينفي كل مزاعمهم حول الحفاظ على الجمهورية والديمقراطية.

وأضاف، إن مرشدهم الأعلى سيقوم بعمل تغييرات جذرية في القيادات، وإن هناك وزراء ومحافظين ومشرفين سيحالون إلى المحاكمة، دون ذكر الأسباب التي سيتم وفقها هذا الإجراء.