العملية اليمنية السعودية ضد "المهاجر".. إسقاط رأس الإرهاب في اليمن

قالت صحيفة إماراتية، إن الحرب على الانقلاب الحوثي في اليمن لاسترداد الشرعية، لم تحل دون الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تتواصل المواجهة معه في غير محافظة يمنية، خصوصاً في محافظة حضرموت بهدف اجتثاثه.
 
وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس، "إن العملية العسكرية الخاطفة التي قامت بها قوات سعودية خاصة وقوات يمنية، التي كشف عنها المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، وانتهت بإلقاء القبض على أمير تنظيم "داعش" الإرهابي في اليمن، الملقب بـ"أبو أسامة المهاجر"، والمسؤول المالي للتنظيم، وعدد من الأعضاء، مع كمية من الأسلحة والذخيرة ووسائل الاتصال، ومبالغ مالية، هي عملية عسكرية استثنائية ناجحة بكل المقاييس، لأنها تمت بعد تخطيط ومتابعة وترصد، ولم تستغرق إلا عشر دقائق، ومن دون أي خطأ، حيث كانت نظيفة، من دون أية إصابة لحقت بأطفال ونساء كانوا في المنزل المستهدف الذي كان وكراً للإرهابيين.
 
ولفتت إلى أن نجاح العملية أيضاً، أنها أسقطت رأس الإرهاب في اليمن ومن كانوا معه، وهي ضربة موجعة لهذا التنظيم الإرهابي، في إطار استكمال جهود محاربة الإرهاب والإرهابيين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كان تم التحفظ على إعلان المزيد من التفاصيل عن العملية العسكرية وطبيعتها وعدم الكشف عن أسماء بقية المعتقلين بمعية رأس الإرهاب في اليمن، فلأسباب تتعلق بمسار التحقيق إلى حين استكماله.
 
وذكرت أن العملية تؤكد أن ملاحقة الإرهابيين متواصلة، وأن لا مجال لمهادنتهم، أو التستر عليهم أو التغاضي عن خطرهم، مشيرة إلى أنها معركة مفتوحة بكل الأشكال والوسائل، والمواجهة العسكرية وهي إحدى هذه الوسائل طالما ظل الإرهاب يشكل خطراً على الأمن الوطني والقومي، وعلى الإنسانية جمعاء، وطالما أنه يهدد وحدة الدول وسيادتها، ويعمل على إثارة نعرات التطرف والتكفير، ويواصل الإساءة إلى الدين الإسلامي من خلال رفع راياته وشعاراته كذباً وزوراً.
 
وأكدت أن هذه العملية تعتبر ضربة قاسية لهذا التنظيم الإرهابي على الأرض اليمنية، لأنها تمكنت من اصطياد الرأس، وعندما يفقد هذا التنظيم رأسه، فهذا يعني أنه فقد من يخطط ويقود ويأمر، تماماً كما يفقد الجسد الرأس.
 
وأوضحت أن هذا يعني أن الحرب على الإرهاب تتخذ مساراً ناجحاً، وأن تنظيم "داعش" في اليمن بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، طالما أن هناك تصميماً وإرادة على استكمال المواجهة، مع اليقظة والمتابعة والتأهب.
 
واختتمت الصحيفة بالقول، إنه يحسب للقوات السعودية الخاصة مع القوات اليمنية هذا الإنجاز العسكري المهم، الذي يؤكد القدرة متى توفر القرار والإرادة، على تحقيق انتصارات مهمة، يمكن أن تشكل منعطفاً حقيقياً على طريق هزيمة الإرهاب.