قطر تجدد دفاعها عن تركيا وتؤيد العدوان على سوريا

دافع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم (الثلاثاء)، عن تركيا، معتبرا أن هجومها على مناطق الأكراد في سوريا هدفه القضاء على «تهديد وشيك».

وقال وزير خارجية قطر خلال مشاركته في مؤتمر «منتدى الأمن العالمي» في الدوحة «لا يمكننا أن نلقي اللوم على تركيا وحدها»، مضيفا أن أنقرة ردّت على «خطر وشيك يستهدف الأمن التركي».

وأوضح الوزير القطري «قالت (تركيا) منذ البداية: لا تدعموا هذه الجماعات»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، الفصيل الكردي المسلّح الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وتابع «لم يستمع أحد يحاولون (الأتراك) منذ عام حل هذه المسألة مع الولايات المتحدة من أجل إنشاء منطقة آمنة وإبعاد الخطر عن حدودهم»، معتبرا أن «وحدات حماية الشعب» جزء من حزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابيا في عدة دول.

وقال عبد الرحمن في المنتدى «لا نعتبر أن تركيا (تعمل) ضد الأكراد. تركيا (تعمل) ضد مجموعة من الأشخاص في صفوف الأكراد».

وليست المرة الأولى التي تؤيد فيها قطر العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، فقد أعلنت الأسبوع الماضي، على لسان وزير دفاعها تأييدها الغزو التركي على سوريا، مخالفةً الإجماع العربي الذي أدان بشدة التوغل التركي داخل الأراضي العربية السورية، ومتحفظةً على قرار الجامعة العربية بالإدانة.

ويتناقض الموقف القطري مع قرار الجامعة العربية، والمواقف العربية والغربية التي أدانت الهجوم التركي في سوريا، والذي دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على تركيا، بينما أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا تعليق بيع السلاح لأنقرة.