في إطار عسكرة المساجد.. مليشيات الحوثي تسعى لتعميم صيغة جديدة للأذان

كشفت مصادر خاصة في وزراة الأوقاف الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، غير المعترف بها، أنه يجري الحديث حول تعديل صيغة الأذان في مساجد العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها خلال الأيام القادمة.

وقالت المصادر لوكالة خبر، إن مليشيات الحوثي تسعى لإدخال تعديلات طائفية على الأذان بإضافة "أشهد أن علياً ولي الله بعد أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله"، في محاولة لتغيير هوية الشعب اليمني وتحويلها إلى هوية خمينية طائفية.

ولا يعد هذا التعديل في الأذان هو الأول من نوعه الذي تقوم به مليشيات الحوثي، فقد سبقه تعديل مماثل العام الماضي عندما ألزمت أئمة المساجد بإدخال عبارة حي على الجهاد لمساعدتها في الحشد والتعبئة لتجنيد المزيد من المغرر بهم وإلحاقهم بجبهاتها.

وبالإضافة إلى تغيير وتعديل المناهج الدراسية، ومحاولات ملشنة الأطفال وطلاب المدارس.. تعمد المليشيات الحوثية إلى تغيير هوية المجتمع اليمني، بما يتوافق مع أفكارها المستوردة من حوزات قم في إيران من خلال السيطرة على الخطاب الديني في المساجد بفرض خطباء وأئمة مساجد لنشر أفكارها بموجب سياسة ممنهجة لتفخيخ عقول أبناء المجتمع بخطاب ديني غير مألوف.

وتعمل مليشيات الحوثي بموجب سياسة ممنهجة لعسكرة المساجد، ووضعها تحت السيطرة الأمنية، وإقحامها في الصراعات، وفرض نقاط تفتيش للمصلين على بعض أبوابها، وإحكام السيطرة الإدارية والأمنية على أماكن العبادة، وإيقاف أي دور دعوي أو حلقات للتحفيظ أو أنشطة دينية تخالف هوى الجماعة.

وفرضت مليشيات الحوثي خطباء وأئمة ومؤذنين بقوة السلاح، كما قامت بطباعة الشعارات الطائفية على جدران المساجد، وغيرت أسماء المساجد بما يتناسب مع التوجهات الطائفية للجماعة.

وتحولت المساجد في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية إلى ساحات لزرع الخطاب الطائفي، وتأجيج الطائفية، وفرض الأفكار بالقوة، وإجبار الناس على ترديد الشعارات الطائفية داخل المساجد.