منظمة دولية تدرج ثلاثة مواقع يمنية على قائمة التراث المهدد بالخطر

أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن إدراج ثلاثة مواقع يمنية على "قائمة التراث المهدد بالخطر فى العالم الإسلامي".

وقال نجيب الغياتي، مدير الثقافة بالمنظمة، إن الإيسيسكو وافقت في اختتام الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي التابع للمنظمة يومي الاثنين والثلاثاء في الرباط، على تسجيل 117 موقعًا بقائمتها للتراث في العالم الإسلامي.

وأضاف الغياتي، في بيان، أن اللجنة أضافت 3 مواقع على "قائمة التراث المهدد بالخطر فى العالم الإسلامي"، وجميعها في اليمن، دون مزيد من التفاصيل.

وطالبت اللجنة الإدارة العامة للإيسيسكو بإيفاد لجنة فنية من الخبراء إلى اليمن، لمساعدته على تأهيل التراث الثقافي والمحميات الطبيعية المهددة بالخطر، وتسجيل المزيد من معالمها على قائمة التراث في العالم الإسلامي، بالتنسيق مع جهات الاختصاص في ذلك البلد.

وتعرضت معالم أثرية وتاريخية يمنية محمية بالقانون الدولي، مصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، للقصف والتدمير خلال الحرب التي يشهدها اليمن، ومنها مدينتا صنعاء وزبيد التاريخيتان.

وألحقت الحرب أضراراً بالغة بالآثار والمخطوطات، حيث تعرض 237 موقعاً أثرياً ومعلماً تاريخياً ومتحفاً لقصف مباشر من الطيران والمدفعية، وفقاً لإحصائيات صادرة من صنعاء.

والاثنين الفائت اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جماعة الحوثيين بتدمير التراث والإرث التاريخي والحضاري لليمن.

وقال سفير اليمن لدى المغرب، عزالدين الأصبحي، في افتتاح الاجتماع الاستثنائي للإيسيسكو، إن "الانقلاب الحوثي عمد إلى تجريف كل ما له علاقه بالتراث اليمني والحضارة اليمنية القديمة من منطلق رؤية ضيقة تعادي كل ما له علاقة بالانتماء الحضاري للشعب اليمني"، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

وسبق أن طالبت منظمة اليونسكو أطراف الصراع في اليمن، تحييد الإرث الإنساني اليمني، مشيرة إلى أن الاعتداء على الإرث الثقافي المادي وغير المادي للشعوب أثناء الحروب يصنف في القانون الدولي الجنائي "جرائم حرب".