تقرير دولي: مليشيا إيران في البحرين واليمن تستخدم أجهزة متفجرة متطابقة

كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة (أبحاث التسلح في الصراع) أن الأجهزة المتفجرة التي صادرتها قوات الأمن في البحرين من مليشيات شيعية موالية لإيران تشترك في نفس المكونات الإلكترونية الإيرانية الصنع مثل تلك التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لقتل الأبرياء في اليمن.
 
وفحصت فرق المؤسسة البحثية المختصة في تتبع الاسلحة حول العالم، مجموعة متنوعة من الأجهزة المتفجرة ومكوناتها التي عثرت عليها كل من قوات الأمن البحرينية والسعودية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك العبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها عن طريق الراديو، والألغام الشظوية، والشظايا المخترقة الذاتية التكوين، وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء السلبية المنبعثة من الأجسام.
 
ويقول التقرير، إن قدرات صنع القنابل نما بشكل ملحوظ في البحرين ذات الغالبية الشيعية الخليجية بين عامي 2012 و2018.
 
ويجد التقرير، الذي نُشر الثلاثاء 17 ديسمبر، أن صانعي القنابل المحليين في البحرين يتمتعون بمهارة في تجميع مجموعة متنوعة من العبوات البدائية الصنع مع العديد من الأجزاء المحلية، ولكنه يخلص إلى أنهم يستخدمون أيضا لوحات الدوائر الإلكترونية المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد و"مجموعات" تم تجميعها مسبقًا مستوردة من خارج البلاد.
 
وقال إن بعض هذه المكونات الإلكترونية تأتي من إيران، وتطابق المكونات التي يستخدمها متمردو الحوثي، وكذلك تلك الموجودة على سفينة جيهان 1 المحملة بالاسلحة التي صودرت قبالة سواحل اليمن في عام 2013.
 
وأشار الى أن "هناك كمية كبيرة من مكونات العبوات الناسفة التي وثقتها فرق المؤسسة في البحرين، وهي أجهزة استشعار الضغط، ومكونات العبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها عن بعد، متطابقة أو مشابهة للمكونات التي وثقتها فرق المؤسسة في اليمن، بعد الاستيلاء عليها من الحوثيين.
 
وفيما يتعلق بأجهزة استشعار الضغط، يخلص التقرير الى أن ذلك يشير إلى أن الجهات الفاعلة التي تمتلك المكونات الموجودة في اليمن والبحرين والمستفيدين المقصودين من شحنة السفينة جيهان 1 المصادرة قبالة سواحل اليمن تشترك في خط إمداد مماثل أو متسقة في نقل المعرفة.
 
كما تم العثور على معلومات الشركة المصنعة وأرقام الأجزاء على العديد من مكونات لوحات الدوائر الإلكترونية التي يتم التحكم فيها بالراديو والتي تم ازالتها عن عمد بالكشط، وهي ميزة لاحظها محققو المؤسسة في الأجهزة التي يستخدمها الحوثيون أيضا.
 
واتهمت حكومة البحرين صانعي القنابل المحتجزين بأن لهم صلات بسلاح الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
 
وفي عام 2013، تم الاستيلاء على سفينة جيهان1 من قبل الحكومة اليمنية، وكانت تنقل معدات عسكرية من مختلف الأنواع والأصول، بما في ذلك الذخيرة المصنعة الإيرانية والمتفجرات من طراز C-4، وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة، وأجهزة استشعار الضغط، وحوالي 2000 مكون إلكتروني مستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة التي يتم التحكم بها عن طريق الراديو.
 
وقالت التقارير الأولية إن الشحنة كانت موجهة إلى حركة الشباب في الصومال، لكن المسؤولين اليمنيين أكدوا أنها كانت موجهة إلى قوات الحوثي. وخلص فريق خبراء الأمم المتحدة بإيران، الذي قام بالتحقيق في الحادث، إلى أن إيران "كانت مركز عملية جيهان". وقارنت المؤسسة البحثية الصور الفوتوغرافية السرية وغير المنشورة المأخوذة من مكونات على سفينة جيهان1 مع تلك الموثقة في اليمن والبحرين، ووجدت أن المكونات متطابقة.
 
كما تتهم الولايات المتحدة الحكومة الإيرانية بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بتقنيات صاروخية وطائرات بدون طيار.
 
واستنتجت المؤسسة البحثية العام الماضي أن الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي أنتجها المتمردون الحوثيون في اليمن تشمل مكونات إيرانية.