طلب إيران أجهزة أمريكية لتفريغ صندوقي الطائرة الأوكرانية يضعها في موقف محرج

وضعت طهران نفسها في موقف محرج بعدما طلبت أجهزة أميركية لتفريغ صندوقي الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وذلك بعد أيام من حرب تصريحات لمسؤوليها في وجه الضغوط الدولية المتزايدة.

وأقرت طهران، الثلاثاء، بعجزها عن تفريغ صندوقي الطائرة التي أسقطها صاروخان أطلقهما الحرس الثوري في 8 يناير الحالي.

وقالت هيئة الطيران المدني الإيرانية إن إيران طلبت أجهزة من السلطات الأميركية والفرنسية، حتى يتسنى لها تفريغ محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.

ومرت أيام وطهران ترفض تسليم الصندوقين إلى دول مثل فرنسا قادرة على تفريغ المعلومات من الصندوقين، قبل أن تقر بأنها غير قادرة على ذلك دون مساعدة.

وأثار ذلك موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ في الوقت الذي تقول فيه طهران إنها في حرب مع واشنطن لا تتردد في طلب أجهزة منها لتفريغ الصندوقين.

وسخر مغرد من سعي إيران إلى امتلاك قدرات وأسلحة نووية في وقت لا تزال غير قادرة على تفريغ صندوقي الطائرة المنكوبة.

ورأى آخرون أن تشبث طهران بتفريغ الصندوقين رغم عدم امتلاكها الأجهزة اللازمة، نابع من رغبة قادة النظام بتزييف المعلومات التي على ما يبدو تورط طهران بشكل أعمق في الحادثة.

وكتب مغرد أن الإيرانيين عاجزون عن تفريغ محادثات الطيار من برج المراقبة، ومن ثم تزويرها أو مسحها وهذا الأمر يحتاج خبراء مختصين​.

وتحوي كل طائرة صندوقين، يقعان في المؤخرة، ويسجلان ما يحدث للطائرة طول فترة التحليق.

ويسجل الصندوق الأول البيانات الرقمية والقيم الفيزيائية مثل الوقت والسرعة، بينما يسجل الصندوق الثاني الأصوات، مثل المشاحنات أو حوارات أفراد طاقم الطائرة أثناء الرحلة، وبين طاقم الطائرة والجهات الأخرى.

وأكدت منظمة الطيران المدني الإيرانية في تقرير بعد تحقيق أولي أن صاروخين أطلقا باتجاه الطائرة الأوكرانية التي أسقطت في وقت سابق هذا الشهر.

واستهدف الحرس الثوري الطائرة الأوكرانية عن طريق "الخطأ"، تزامنا مع هجوم صاروخي كانت تشنه إيران على قواعد عراقية التي تستضيف قوات أميركية.