مليشيا الحوثي تصرف من أموال الزكاة لموالين لها وتستثني الأسر الفقيرة والمحتاجة

بدأت مليشيات الحوثي الانقلابية عبر "هيئة الزكاة" المستحدثة صرف مبالغ مالية لأسر الموالين لها في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها.

وقال سكان محليون في اتصالات بمحرر وكالة خبر، إن الميليشيات قامت خلال اليومين الماضيين بصرف مبلغ 15 الف ريال لكل اسرة اغلبها لأسر عناصرها والموالين لها من المنتمين للسلالة.

وأضافوا ان هيئة الزكاة اعتمدت في عملية الصرف التي قامت بها في عدد من المدارس كشوفا رفعها مشرفو المليشيات في الاحياء الشعبية استثنوا خلالها اغلب الأسر المحتاجة والاشد فقرا.

الجدير بالاشارة ان مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل كان يقوم بتوزيع مبالغ مالية بشكل شهري لكافة الاسر الفقيرة والمستحقة قبل انقلاب الحوثيين بينما المليشيات الكهنوتية اكتفت بصرف مبالغ مالية مرة واحدة لأسر الموالين لها كل عام.

وأصدرت الميليشيات الحوثية، المدعومة من ايران، في مايو (أيار) 2018م قراراً بتشكيل ما تسمى «الهيئة العامة للزكاة» وهي هيئة مستحدثة تهدف للاستحواذ على ما تبقّى من موارد مالية لليمنيين.

وكانت مليشيات الحوثي شنت حملات ميدانية نفذها عاملون في الهيئة الحوثية الخاصة بجمع الزكاة قامت للنزول إلى شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية، لتحصيل أموال الزكاة، وأشعرتهم بأن عليهم الامتناع عن صرف أي أموال خاصة بالزكاة لمصلحة الفقراء أو الأسر المحتاجة وبأن عليهم تسليم كل الأموال المستحقة إلى أتباعها المكلفين بجمعها.

وقامت هيئة الزكاة الحوثية مؤخرا باقامة حفل لتوزيع هدايا عينية ونقدية لأكثر من 7 آلاف من جرحى الجماعة في الجبهات بتكلفة إجمالية بلغت 118 مليون ريال منها 70 مليونا على هيئة هبات نقدية و48 مليونا على هيئة هبات عينية، (الدولار حوالي 600 ريال).

وفيما لم تكتف الميليشيات الحوثية بإهدار أموال الزكاة وحرمان الأسر الفقيرة وعد القيادي الحوثي المدعو شمسان أبو نشطان المعين من قبل الجماعة رئيسا لهيئتها للزكاة أن الفعالية لن تكون الأولى ولا الأخيرة، وبأن الأموال المحصلة من الزكاة ستذهب لصالح أسر قتلى وجرحى الميليشيات بالدرجة الأساسية.

وكانت وسائل إعلام تابعة للمليشيات الحوثية، أكدت أن قيادات الميليشيات الذين عينتهم في «هيئة الزكاة» التي كانت استحدثتها الجماعة خارج الهيكل الإداري للدولة اليمنية سيروا المئات من القوافل إلى جبهات نهم والجوف ومأرب وغيرها من الجبهات القتالية، حيث تستقطب بهذه الأموال المزيد من المجندين من أبناء الأسر الفقيرة.

واعترف الحوثيون مؤخرا في وسائل إعلامهم بأن قادتهم في هذه الهيئة غير القانونية قاموا بتوزيع 500 مليون ريال (حوالي مليون دولار) على مقاتليهم وعناصرهم في مديرية نهم والمناطق المتاخمة لمحافظتي الجوف ومأرب.