نادي إشبيلية يصدم الليغا الإسبانية بحفلة شواء وأرجيلة

بالكاد تنفست الليغا الإسبانية الصعداء بعد منحها الضوء الأخضر لمواصلة المنافسات الشهر القادم، حتى ظهرت فضيحة تشكك مجددا في سلامة هذا القرار.

فضيحة عصفت بنادي إشبيلية لكرة القدم نهاية الأسبوع، وكان أبطالها الجناح الأيمن لوكا أوكامبوس، ولاعبي خط الوسط مودو فاسكيز وإيفير بانيغا، إلى جانب المهاجم لوكا دي يونغ. جميعهم نظموا يوم السبت الماضي (23 مايو/ أيار) حفلة حضرها أكثر من عشرة أشخاص،وذلك رغم إجراءات التباعد الاجتماعي المفروضة بشدة في إسبانيا.

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كيف أن الأشخاص الذين حضروا الحفلة لم يحترموا مسافات التباعد وظهروا جنبا إلى جنب، بل وأوردت الصحافة الإسبانية أن اللاعبين دخنوا من نفس الأرجيلة، ما يعني نظريا إمكانية تفشي بؤرة عدوى جديدة في الليغا الإسبانية.

أول من فضح الأمر، كانت فالييرا زوجة اللاعب بانيغا التي نشرت صورا من هذا اللقاء على موقعها بإنستغرام. وسرعان ما التقطتها صحيفة "ماركا" الإسبانية ونشرت اثنين منها قبل أن تقوم فالييرا بحذف الصور الأصلية من على حسابها.

وتظهر صورتا ماركا اللاعبين الأربعة برفقة زوجاتهن وأصدقائهم، جالسين بالقرب من بعضهم البعض في حفلة شواء، بينما بلغت درجة الحرارة السبت الماضي في إشبيلية 37 درجة مئوية.

وأظهرت الصورة الثانية أرجيلة، اعتبرها البعض دليلا قاطعا على تدخين اللاعبين جماعة.

يأتي ذلك في لوقت الذي تستعد فيه الليغا الإسبانية إلى استئناف المنافسات في الثامن من الشهر القادم.

ولأن حركة كهذه من شأنها أن تطيح بخطط المسؤولين الرياضيين في بلد يعد من بين البلدان حول العالم الأكثر تضررا من جائحة كورونا، فجّر رئيس الليغا خافيير تيباس غضبه عبر وسائل الإعلام مشددا أنه على اللاعبين "توخي الحذر لأننا هكذا نقضي على الوظائف والأرزاق".

وأضاف "من الممكن جدا أن يكون قد حضر هذا اللقاء مصاب (بفيروس كورونا) دون أن تظهر عليه أعراض. كما أنه وعلى ما يبدو استخدم الجميع أرجيلة واحدة. إنهم مسؤولون على ما يقومون به. الإجراءات مطبقة بصرامة في فضاءات اللعب والتدريب، لكنني أشعر بالقلق من هكذا سلوكيات"، يقول تيباس.

في المقابل، قدم اللاعبون الأربعة، كلّ على حدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتذارهم معترفين بأن ما قاموا به سلوك ينمّ عن عدم حرفية.

تحديدا بانيغا الذي فجرت زوجته الفضيحة من دون أن تدري، كتب يقول: "أريد أن أعتذر عمّا حدث البارحة. كان لقاءا عائليا بحضور أصدقاء، وكان عملا خاطئا. وأريد تقديم اعتذاري للنادي وللمشجعين وللمجتمع بأسره. لن أكرر ذلك أبدا. نحن نريد معاودة اللعب فقط".

وإذا لم يحدث أي طارئ فإن بانيغا سيكون مع فريقه على موعد يوم 11 من الشهر القادم مع أول مباراة لإشبيلية بعد تفشي الجائحة، وسيجمع الفريق بنادي بيتس.