اشتباكات قبلية عنيفة لليوم السابع في الحدا بذمار.. واتهامات لمليشيات الحوثي باستثمارها

تصاعدت النزاعات والحروب القبلية مؤخراً، وما زالت حتى اللحظة، بين عديد قرى بمديرية الحدا بمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء وسط اتهامات للمليشيات الحوثية بإذكاء نارها وتغذيتها.

مصادر محلية قالت لـ"خبر" للأنباء، إن اشتباكات عنيفة مستمرة لليوم السابع على التوالي بين أهالي قرية كومان سنامة وأهالي قرية سبله بني بخيت بمديرية الحدا.

وأوضحت المصادر أن المواجهات استخدم فيها الجانبان الأسلحة الثقيلة خلفت قتلى وعدداً من الجرحى من الطرفين.

وبينت المصادر أن الحرب تجددت بعد صلح دام أربع سنوات، أعقب حرباً ضروس دارت بين القبيلتين زهاء عام ونصف على أراض في وادي العش المشترك بين القبيلتين وكل قبيلة تدعي ملكيتها لها.

فيما تحدثت معلومات مؤكدة عن تجدد الاشتباكات بين قبيلتي نشال والزور التابعتين لعزلة النصرة بمديرية الحدا، لليوم الرابع على التوالي والتي أدت إلى مقتل أربعة من الجانبين حتى مساء السبت.

وحمل أهالي قبائل مديرية الحدا قيادة المليشيا وعلى رأسهم مدير أمن مديرية الحدا المدعو أبو علي المتوكل المعين من الحوثيين، المسؤولية الكاملة والقانونية عن استمرار الحرب والتقاعس عن واجباتها كسلطة أمر واقع ورفض المتوكل إرسال حملة عسكرية لايقافها بل والحصول على مبالغ مالية كبيرة من بعض أطرافها.

وتعمد قيادة المليشيات الحوثية أحيانا إلى التدخل في تلك النزاعات القبلية بين بعض قرى الحدا بعمل إيقاف لاطلاق النار يسمى "صلح قبلي" بشكل مؤقت لفترة زمنية محددة بين طرفي الحرب والحصول على مبالغ مالية كـ"أجر" نظرا لتلك الجهود دون إيجاد حلول جذرية لتلك النزاعات وما إن يجف حبر توقيع طرفي الحرب على الصلح وتغادر قيادة المليشيات إلا وتتجدد الحرب وتستعر من جديد.

وتغذي المليشيات الحوثية الحروب القبلية وتدعم طرفاً واحداً على الطرف الآخر، لترتفع نسبة الحروب والخلافات والاشتباكات في مديرية الحدا لتكون أكثر المديريات بمحافظة ذمار التي تشهد حروباً قبلية.