المشتركة تسحق أكبر هجومين لمليشيا الحوثي داخل مدينة الحديدة

سحقت القوات المشتركة، الخميس 27 أغسطس 2020، هجومين لمليشيا الحوثي هما الأعنف داخل مدينة ومحافظة الحديدة، غربي اليمن، وحولت مخطط الاحتفاء بما تسميه (يوم عاشوراء) إلى نكسة، ودرس قاس كلفها خسائر بشرية فادحة في صفوف كتائبها العقائدية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن المليشيات الحوثية التابعة لإيران شنت، ساعات الفجر، ضمن خروقاتها المتصاعدة، هجومين متزامنين، الأول داخل مدينة الحديدة والثاني استهدف خط الإمداد في قطاع الجبلية والفازة جنوب المحافظة ضمن مخطط أعدت له على مدى أسابيع وبكتائب خاصة تطلق عليها "كتائب الحسين" لتحقيق انتصار معنوي تزامناً مع احتفائها بما تسميه (يوم عاشوراء).

مؤكداً أن الهجوم داخل مدينة الحديدة والذي شمل قطاعات شارع صنعاء والمطاحن والمطار شرق المدينة وحي المنظر جنوبا انتهى بالفشل الذريع ومصرع وجرح العشرات من مقاتلي المليشيات وفرار البقية الذين راهنت عليهم في تحقيق اختراق صوب الشوارع والأحياء السكنية والمنشأة المحررة.

ولفت إلى أن 7 من أبطال القوات المشتركة ارتقوا شهداء وأصيب 8 آخرون بعد أن سطروا أروع الملاحم البطولية، ونكلوا مع زملائهم بمقاتلي المليشيات وإجبار الناجين منهم على الفرار مخلفين وراءهم جثث الهالكين.

وفي السياق، عاودت المليشيات الحوثية استهداف مطاحن البحر الأحمر بقصف مدفعي مباشر ومتعمد ألحق مزيدا من الأضرار، رغم خلوها من أي هدف عسكري.

واستهدف الهجوم الثاني تبابا ومزارع استراتيجية قريبة من خطوط التماس حاولت المليشيات التقدم صوبها لتهديد خط امداد القوات المشتركة في الجبهة المتقدمة (الحديدة والدريهمي والجاح) ولكن دون جدوى، وفقا لذات المصدر.

مؤكداً أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة لتأمين حياة المواطنين في الجبلية والفازة، وتأمين الخط الساحلي، تصدت للهجوم وكبدت المليشيات خسائر بشرية فادحة وإجبارها على الفرار عبر خط زبيد.

ويعد الهجوم الحوثي تحدياً جديداً لبعثة الأمم المتحدة التي لا تزال تتجاهل خروقات المليشيات التابعة لإيران وتصعيدها الذي يرقى إلى نسف اتفاق السويد.