مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات كبيرة تضم مقاتلين وقناصة وخبراء متفجرات وآليات عسكرية نحو الضالع

بالتزامن مع إعلان الخارجية الأمريكية، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران "منظمة إرهابية"، الذي مثّل واحدة من أقوى الضربات التي تتلقاها قيادات المليشيا على رأسها زعيمها المدعو "عبدالملك الحوثي"، لجأت الأخيرة إلى التصعيد العسكري في مختلف الجبهات وعززت خطوطها القتالية بآليات وفرق قناصة وخبراء متفجرات وغيرهم.

وانعكست صور الارتباك الحوثي في مختلف جبهات القتال التي تشهدها البلاد، بينها جبهات محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، التي شهدت الـ 48 ساعة الماضية دفع تعزيزات بشرية كبيرة من مختلف المناطق نحو الخطوط الأمامية لمواقع المواجهات.

ورصدت مصادر وكالة "خبر"، دفع المليشيا بتعزيزات بشرية على متن أطقم ودراجات نارية وعربة عسكرية من جهة مدينة دمت عاصمة المديرية، باتجاه مواقعها المتاخمة لجبهة مريس، شمالي مديرية قعطبة.

كما دفعت نحو جبهات المحور الغربي لذات المديرية، تعزيزات أخرى معظم عناصرها تنحدر من أبناء السلالة القاطنة في مخلاف العود، على حدودي جبهات القتال بالمحافظة.

وبحسب المصادر، اتجهت تلك التعزيزات على متن أطقم عسكرية عبر نقيل "حدة" الرابط بين مديريتي النادرة وقعطبة، نحو منطقة شليل المتاخمة لجبهة باب غلق، شمالي الفاخر.

وتوزعت التعزيزات إلى مجاميع بعضها سلك طريق سائلة هجار نحو منطقة شليل، فيما الأخرى اتجهت عبر نقيل "قبوان" نحو منطقة الخبت في بيت الشرجي واديي "ثوب، والحساحس"، بعد أن اتخذت من مدرسة عزاب شمالا، نقطة تجمّع لها، وهذا الخط مواز لخط سائلة هجار، شمالي قطاع الفاخر.

وفي جبهات المحور الغربي لذات القطاع كانت قد وصلت تعزيزات حوثية سابقة إلى "حبيل السماعي" تضم أسلحة ثقيلة، فيما أكد شهود عيان لـ"خبر"، أن تعزيزات حديثة تضم عشرات العناصر الحوثية على متن أطقم عسكرية وصلت في ساعات متأخرة من مساء الاثنين إلى ذات المنطقة.

ووفقاً لمصادرنا، وزعت التعزيزات إلى مجاميع اتجه بعضها جنوباً عبر خط "بير الخالة، وشعور" مروراً بوادي "القرعى" وهو الخط المخفي بين التلال والهضاب ويوصلها إلى مواقعها الأمامية في مزارع صبيرة، على تخوم معسكر الجب الاستراتيجي وقطاع بتار، جنوب غربي قطاع الفاخر.

بالتزامن رصدت مصادرنا تحركات لأربعة أطقم عسكرية ومركبة مدنية نوع "حبه جيب" محمّلة بالمقاتلين اتجهت عبر خط "المرضامة" جنوبي منطقة القرين وتسللت بواسطة حبيل عبدالله على الأطراف الغربية لمنطقة الشامرية نحو مواقع تتمركز فيها في حبيل عبيد غربي بتار.

إلى ذلك اتجهت أربع مركبات عسكرية ومدنية تحمل مقاتلين وأسلحة وذخائر، أعقب تحركها مركبة نوع "صالون" تحمل أفراداً من المجمع الحكومي بالحشا يُعتقد أنهم قيادات حوثية، اتجهت جميعها نحو مواقع تتمركز فيها على تخوم "الثوخب، والجربة".

وفي الوقت نفسه، تسلل عدد من مقاتلي المليشيا على متن طقمين عسكريين ومركبة مدنية نوع "شاص" ودراجات نارية عبر خط واديي "الزقماء، والتباشع" وعبرت أودية "سيدم" شرقا باتجاه مواقع القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية المتمركزة غربي جبهة المشاريح بمديرية الحشا، على حدودي جبهات بتار والجب بمديرية قعطبة.

كما دفعت المليشيا الحوثية تعزيزات مماثلة نحو جبهات الازارق، غربي المحافظة، على حدود مديرية ماوية التي تتبع إدارياً محافظة تعز.

وذكرت المصادر أن التعزيزات تضمنت فرقة قناصة وخبراء في زرع الألغام والعبوات الناسفة تم توزيعهم في مختلف جبهات القتال معظمهم يستخدمون دراجات نارية لعمليات التنقل السريع والقدرة على الوصول إلى العمق والاختفاء.

في السياق، أفاد مصدر عسكري في القوات المشتركة لـ"خبر"، أن ذلك التصعيد العسكري الحوثي ردة فعل كانت متوقعة لدى وحداتهم القتالية، بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية المليشيا المدعومة من إيران "جماعة إرهابية".

ورجح المصدر تصعيد المليشيا عسكرياً في مختلف الجبهات، وانتهاكاتها الإنسانية بحق المدنيين وحملات الاعتقالات وفرض التجنيد الإجباري لأبناء القبائل في مناطق المواجهات، وليس الضالع فقط، في محاولة منها لخلط الأوراق.