خبراء إنترنت: لدى واشنطن خيار آخر في مواجهة القراصنة الروس

يرى متخصصون بالأمن السبراني ضرورة مهاجمة منفذي الهجمات الإلكترونية الذين ضاعفوا أنشطتهم في الفترة الأخيرة بمباركة من روسيا.

وينقل تقرير من موقع "بيزنس انسايدر" أن القراصنة باتوا يتوفرون على ملاذ آمن في روسيا لتنفيذ هجماتهم، طالما أنهم لا يستهدفونها. 

وينقل تقرير الموقع عن سوبرامانيان، مدير معهد دارتموث للأمن والتكنولوجيا والمجتمع، قوله "يبدو أنهم محميون من الملاحقة القضائية طالما لا يقومون بأنشطة شائنة في روسيا نفسها".

ونجحت شبكة "دارك سايد"، التي يعتقد أنها مرتبطة بروسيا، في استهداف أكبر خط أنابيب للوقود في أميركا في مايو، مما أدى إلى نقص الغاز وارتفاع الأسعار عبر الساحل الشرقي لمدة أسبوع.

ودفعت "جاي.بي.أس"، التي تعد بين كبرى شركات معالجة اللحوم في العالم، مبلغا بعملة بيتكوين الرقمية يعادل ما قدره 11 مليون دولار فدية لقراصنة لمنع تعرّضها لمزيد من الشلل بعد هجوم إلكتروني كبير يعتقد أن روسيا كانت مصدره. 

وقال سوبرامانيان إنه يود أن يرى الرئيس الأميركي جو بايدن يوجه رسالة صارمة إلى الروس مفادها أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات من جانب واحد ضد ميسري هذه الهجمات "بنفس الطريقة التي ننفذ بها أعمالا ضد الإرهابيين".

وكان مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض قال لصحيفة "تايمز" إن بايدن يمكن أن يذكر بوتين بأن الولايات المتحدة يمكن أن تستهدف أملاك الرئيس الروسي الشخصية في الخارج بقدراتها الإلكترونية الخاصة.

وتابع الخبير أن هناك خيارا آخر للولايات المتحدة وهو التسلل بسرية إلى كل من شبكات الإنترنت المظلم ومواقع الدولة على الشبكة لحرمان القراصنة من الأموال التي يأملون الحصول عليها من خلال هذه الهجمات.

وعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن أول لقاء مع نظيره الروسي، فلاديمر بوتين، الأربعاء، في جنيف بهدف تخفيف حدة الخلافات بين البلدين ومحاولة إيجاد أرضيات تفاهم.

وكان بايدن وعد بأن يحدد لبوتين ما هي "الخطوط الحمراء" بالنسبة له. وقال الاثنين في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل "نحن لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها".