عمليات نهب ممنهجة لآثار مدينة تاريخية مطمورة تعود للقرنين الثامن والسابع قبل الميلاد في الجوف (صور)

تتعرض آثار مدينة تاريخية مطمورة تحت الأرض لعمليات حفر ونهب ممنهجة بشكل واسع من قبل عصابات حوثية تعمل في تهريب الآثار في بني نوف بمحافظة الجوف ( شمالي شرقي اليمن).

أفاد سكان محليون وكالة خبر، أن عصابات نشطة في تهريب الآثار يقودها مشرفون حوثيون استخدمت جرافات ومعدات ثقيلة وقامت بعمليات حفر طالت العديد من المواقع في منطقة السوداء في بني نوف والتي تحتوى على مدينة نشان الأثرية التي يعود تاريخها للقرنين الثامن والسابع قبل الميلاد خلال الاسابيع الماضية.

ونشان هي مملكة يمنية قديمة مستقلة خضعت لسيطرة ثلاث ممالك: المملكة القديمة ومملكة سبأ ومملكة معين، واطلق عليها مدينة السوداء المَعينية، المدينة التي عُرفت في النقوش بـ"نشان"، وقد ذكرها المؤرخ الإخباري الحسن بن أحمد الهمداني (توفي بعد 336هـ) في كتابه "الإكليل"، بلغ سورها القديم حوالي 1200 متر ويرسم مستطيلاً طول ضلعه 330كم و280م تضم قصراً قديما وعددا من المعابد مليئة بالأعمدة، ويقال إن بـ"نشان" آثارا متعلقة بقوم عاد ومناظر أثرية أخرى.


واتهم الأهالي مشرفي المليشيات بعمليات الحفر والعبث والتخريب والنهب باحثة عن قطع ونقوش وكنوز ثمينة في اعماق المدينة المدفونة تحت الأرض، بالإضافة لاعتداء المليشيا على حرم المدينة الأثرية المطمورة تحت التراب والقيام باستحداث أراض زراعية.

وطالب الأهالي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنظمات الألمانية المهتمة بالتراث والآثار بالضغط لحماية والحفاظ على المدينة الأثرية وايقاف عمليات الحفر والنهب المنظمة وتسويرها واعادة ترميم المعالم من العبث والتي تعرضت للتخريب والتشويه، كونها لها قيمة استثنائية والتي يعود تاريخها إلى القرنين السابع والثامن قبل الميلاد.


وحصلت وكالة خبر على صور تظهر عمليات الحفر الكثيرة التي تعرضت لها مدينة "نشان" المطمورة تحت الارض في بني نوف.


الجدير بالذكر أن الكثير من المدن والمواقع والمعالم والقطع الأثرية والحصون في اليمن تعرضت للتخريب والتدمير والنهب منذ بدء الحرب التي افتعلتها ميليشيات الحوثي في 21 سبتمبر 2014م طيلة الثمان السنوات الماضية.