"المجلس الأطلسي": حان الوقت لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

*المجلس الأطلسي (Atlantic Council)‏ هي مؤسسة بحثية أمريكية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية

عندما ألغت إدارة جو بايدن تصنيف الحوثيين كإرهابيين عالميين محددين الذي وضعته إدارة دونالد ترامب للمنظمات الإرهابية الأجنبية لعام 2021، كان القصد المعلن هو دعم جهود السلام في اليمن، ومساعدة الملايين من اليمنيين وتمكين منظمات الإغاثة الإنسانية من تقديم المساعدات. لكن للأسف، فإن خطوة الرئيس بايدن هذه شجعت الحوثيين على المزيد من العدوان.

وازدادت هجمات الحوثيين على أهداف مدنية في اليمن وشركاء إقليميين ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

للأسف، فإن الجهود الحالية المبذولة لردع التهديد الحوثي المتصاعد لا تجدي نفعاً. ويظل الحوثيون يشكلون تهديدا خبيثا للاستقرار الإقليمي والأمن والتجارة العالمية.

ويحصل الحوثيون على تمويل وتدريب من إيران. ومن خلال وكلائها الحوثيين، استهدفت إيران المدنيين عمدا عبر الحدود وذلك لاستعراض قوتها في الشرق الأوسط.

فمنذ ان الغت الادارة الامريكية تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية عالمية في عام 2021، شهد العالم تهديدات حوثية متزايدة وهجمات متكررة على عدة سفن تجارية في البحر الأحمر.

صحيح هناك إجراءات أمريكية دائمة لعرقلة تسهيل الإرهاب، مثل العقوبات المستهدفة التي تم الإعلان عنها في 7 ديسمبر، لكنها ليست كافية لمعالجة التهديدات النابعة من وكلاء ايران في اليمن. من الممكن فرض المزيد من الضغوط الدبلوماسية الأمريكية والدولية، والعقوبات المستهدفة، وعمليات مكافحة الإرهاب الدقيقة، ولكن لا يزال هناك المزيد الذي يتعين علينا القيام به. تشمل الإجراءات الفورية التي يمكن لإدارة بايدن اتخاذها الآن – في غياب رد عسكري أمريكي – إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

إن إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية، ستجعل الحوثيين مسؤولين بشكل قاطع عن هجماتهم العابرة وعلى السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري. علاوة على ذلك، يمكن لبايدن أيضا أن يطلب من المجتمع الدولي دعم الجهود البحرية المشتركة للحفاظ على مضيق باب المندب، الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، مفتوحا أمام الملاحة للشحن التجاري.