عائلته غادرت اليمن منذ أشهر في ظل اختفاء نجله جلال.. "هادي" تحت الإقامة الجبرية

فيما تضاربت المعلومات فيما إذا كان الرئيس عبدربه منصور هادي، غادر منزل في صنعاء، أكد مصدر عسكري رفيع، أنه "يتواجد في منزله ، وهو تحت الإقامة الجبرية من قبل مسلحي الحوثي، الذين يحاصرون المنزل منذ أمس الثلاثاء".

ونقلت صحيفة "الشارع" اليومية عن جنود في حماية منزل الرئيس، قولهم إن مدير أمن العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد زار الرئيس بعد مغرب أمس الثلاثاء في منزله، ثم خرج للتفاوض مع مسلحي الجماعة .
وأورد أحد الجنود، أن السفير السعودي دخل منزل الرئيس "في الثامنة مساءً بموكب والتقى هادي ثم غادر بموكبه ولم يتم التعرف فيما إذا كان الرئيس قد خرج معه أم لا".

ووفق ما أوردته الصحيفة في تقرير موسع لها الأربعاء، حول تطورات الأحداث في صنعاء، فإن مصدر عسكري أكد أن جماعة الحوثي ، تريد الإبقاء على الرئيس تحت الإقامة الجبرية، وأن مسلحي الجماعة لا يزالون يحاصرون المنزل وأن الهدف من ذلك ألا يغادر هادي العاصمة صنعاء، نحو عدن أو الخارج، تجنباً لحدوث تمردات في الجنوب وتجنباً للضغوط الدولية، كي لا يظهر أن ما قامت به الجماعة هو انقلاب كامل".

وأضاف المصدر: "كل أجهزة ومعدات الحرس الرئاسي الخاص أصبحت تحت سيطرة الحوثيين، الذين أصبحوا يشرفون على كل تحركات الرئيس هادي، بما في ذلك معرفة المتصلين به، والتنصت على محادثاته الهاتفية ، فهم يسيطرون وتيحكمون بجميع الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بدار الرئاسة ومنزل الرئيس هادي".

وسيطرت جماعة أنصار الله أمس الثلاثاء ، على دار الرئاسة ومعسكر النهدين التابع للحماية الرئاسية.

ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد الحراسة الخاصة بمنزل الرئيس قوله، إن شاهد، بعد الثامنة من مساء أمس موكباً يخرج من منزل الرئيس، وقيل له ولزملائه إن الرئيس غادر مع عائلته خوفاً من اقتحام مسلحي الحوثيين للمنزل، غير أن مصدراً عسكرياً كبيراً قال: "إن أسرة الرئيس غادرت اليمن ، منذ ما قبل اقتحام مسلحي الحوثي للعاصمة وسيطرتهم عليها في 21 سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن الرئيس ظل في صنعاء مع ابنه جلال ، وحتى مساء أمس لم يعرف مصير جلال هادي، المتهم بممارسة الفساد، وتفريخ مواقع إعلامية لشتم السياسيين والصحفيين.