إحباط فرار 25 سجينا ينتمون للقاعدة اليوم..

اكد مصدر امني في محافظة عدن "جنوب البلاد" اليوم إحباط محاولة هروب 25 سجينا ينتمون لتنظيم القاعدة من سجن المنصورة المركزي، عبر حفر نفق تحت الأرض، وكان السجن شهد عمليات فرار عدة خلال الشهور الماضية ما يثير تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة حول "السجن" ؟ وقال المصدر لوكالة "خبر" للأنباء، ان احد الجنود تمكن من اكتشاف النفق الذي كان يحفره السجناء بالتناوب منذ مدة، والذي وصل طوله إلى قرابة 9 أمتار ..لافتا إلى انه تم حجز السجناء انفراديا للتحقيق معهم ومعرفة اذا ما كان هناك تواطؤ من حراس السجن... وأضاف المصدر ان السجناء استخدموا أيديهم وأدوات بدائية في عملية الحفر ولا يعرف حتى اللحظة كيف وصلت اليهم.. موضحا ان السجناء كانوا على بعد أمتار قليلة من الوصول إلى الشارع. وحول وضع سجناء القاعدة الـ25 في عنبر واحد.. ارجع مصدر في السجن لوكالة "خبر" للأنباء سبب ذلك إلى التأثير الذي يتسببون به على السجناء الآخرين ومحاولتهم المتكررة إثارة الشغب داخل العنابر التي كانوا موزعين عليها. وأشار المصدر إلى ان السجناء الذين حاولوا الفرار اليوم محالين من قبل جهاز الأمن السياسي "الاستخبارات" في المحافظة، وان حفر النفق كان في الجهة الجنوبية للسجن باتجاه محطة "عطيفة" وهي المنطقة التي عادة ما يفر منها السجناء لقربها من الشارع مباشرة. ولم يستبعد المصدر وجود تواطأ في العملية , كون العنبر قد شهد في وقت سابق فرار سجناء من تنظيم القاعدة من الجهة نفسها للسجن، مستدلا بالطريقة التي يتم فيها جمع 25 سجينا من اعضاء التنظيم في مكان واحد وفي المنطقة او الجهة التي شهدت عمليات فرار سجناء عدة منذ مطلع العام الماضي وهي الفترة التي بدأت فيها الاحتجاجات في اليمن. وتأتي حادثة اليوم بعد اقل من ستة أشهر على فرار 10 سجناء محكمون بالإعدام والسجن المؤبد في قضايا جنائية من ذات السجن باستخدام السلالم ومساعدة مباشرة من خارج السجن- بحسب وزارة الداخلية . وفي ديسمبر من العام الماضي 2011م تمكن 16 سجيناً منهم 13 من تنظيم القاعدة من الفرار من سجن المنصورة المركزي عبر حفر نفق تحت الارض يزيد طوله عن 45 مترا . ويسجل سجن المنصورة المركزي بمحافظة عدن منذ العام الماضي وحتى يومنا هذا أعلى نسبة في هروب السجناء وإعمال شغب وحالات قتل داخل السجن، حيث بلغ عدد السجناء الذين فروا من هذا السجن اكثر من 25 سجين من المتهمين بقضايا جنائية والانتماء لتنظيم القاعدة، وتحمل السلطة المحلية بمحافظة عدن إدارة السجن مسئولية هذا الانفلات الامني .