في اليمن… منجزات أكثر من ستين عاماً تُدمَّر في لحظة
ما قامت به إسرائيل من تدمير لمطارات وموانئ ومحطات طاقة وغيرها من مرافق مدنية يمنية إرهاب مكتمل الأركان.
إرهاب لا يجب أن يسكت عنه اليمنيون والعرب والعالم.
هذه منجزات اليمنيين لا الحوثيين، منجزات بُنيت خلال أكثر من ستين عاماً، ولم يتعب ولم ينفق الحوثي في بنائها شيئا.
الحوثي لا تهمه هذه المنجزات، لأنه جزء من محور يرى أن المنجز الأكبر هو سلامة "الجمهورية الإسلامية في إيران"، وما اليمن والعراق ولبنان وسوريا عند هذا المحور إلا مصدات تصد ضربات خصوم إيران عنها.
اليمن بالنسبة لمليشيات إيران هو بلاد "الآخرين" التي لا يهم أن تدمَّر في سبيل سلامة "الجمهورية الإسلامية".
أما بالنسبة لمن يصفقون للحوثي بإحداثه حفرة في مطار بن غوريون مقابل كل هذا الدمار، فعليهم أن يعرفوا أن الحفرة لا تساوي مسماراً واحداً في مصنع أسمنت باجل الذي دمره العدوان الإسرائيلي، ناهيك عن تدمير المنجزات الأهم في الجمهورية.
وأما الذين يتحدثون عن أن ما يقوم به الحوثي هو نصرة لغزة فعليهم أن يعرفوا إنه عندما يمارس الحوثي في اليمنيين ما تمارسه إسرائيل في الفلسطينيين فإن شعاراته عن مقاومة إسرائيل ونصرة فلسطين تصبح مجرد كلمات بلا معنى.
وأما بقاء الشرعية على هذه الحال وهي ترى بلادنا تضيع منا، دون أن تتحرك، فعليها أن تعرف أنه، وبعد فترة ستكون صفحتها واحدة من أكثر صفحات تاريخنا سوادا.