اليونيسف: "نواجه احتمال حدوث كارثة انسانية ضخمة" في اليمن (ترجمة)

حذرت الجمعة 16 أكتوبر 2015، منظمة اليونيسف من ارتفاع مستويات سوء التغذية المقلقة بين الأطفال في اليمن بسبب محدودية وانعدام فرص الحصول على الغذاء وبسبب انسداد أو تلف طرق التسليم والقيود المفروضة على واردات الغذاء والوقود الناجم عن الصراع.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة: "لمعالجة تزايد مستويات سوء التغذية، زادت وكالات المعونة المساعدة لعلاج 97،000 طفل من سوء التغذية الحاد في الأشهر الستة الماضية، في حين تم معالجة 65،000 طفل من سوء التغذية الحاد المعتدل".

وعلى الرغم من الظروف الصعبة في ايصال المساعدات، تلقى نحو 3.8 مليون طفل المكملات الغذائية، واستفاد 933،000 من النساء الحوامل والمرضعات من التغذية التكميلية.

وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن 537،000 طفل يمني، أو واحد من أصل ثمانية أطفال دون سن الخامسة، هم الآن عرضة لخطر سوء التغذية الحاد في اليمن - زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف قبل نشوب النزاع الدائر حيث كان عدد الأطفال - دون الخامسة - الذين هم عرضة لخطر سوء التغذية الحاد 160،000 طفلاً.

وأضافت اليونيسيف أن "ما يقرب من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المعتدل مقارنة مع 690،000 الأطفال قبل الأزمة".

وسجلت اليمن أسوأ معدلات الوفيات والإصابات المدنية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2015، وفقا لتقرير جديد أصدرته المنظمة الخيرية "العمل لمكافحة العنف المسلح" ومقرها المملكة المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا.

من جانبها قالت افشان خان مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من نصف مليون طفل في اليمن يواجهون سوء تغذية يهدد أرواحهم في ظل تزايد خطر حدوث مجاعة.

وأوضحت خان أن الرقم الذي زاد إلى ثلاثة أمثاله منذ تفجر القتال في مارس آذار يعبر عن استنفاد مخزونات الغذاء ويتزامن مع تداعي النظام الصحي الذي لا يستطيع رعاية الأطفال الجوعى أو تحصينهم ضد الأمراض.

وقالت افشان خان في مقابلة مع رويترز "نواجه احتمال حدوث كارثة انسانية ضخمة، مستويات سوء التغذية بين الأطفال التي تم الإبلاغ عنها خطيرة للغاية"، مضيفة أن الإعلان عن مجاعة يحتاج المزيد من البيانات والأدلة الدامغة.

وأضافت أنه سيجرى مسح عن التغذية في نهاية اكتوبر. إلى أي مدى اقتربنا من إعلان المجاعة؟ نرى بعض المناطق وضعها اسوأ من غيرها."

وتذكر أحدث بيانات الأمم المتحدة انه علاوة على أن 537 ألف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر سوء التغذية الحاد فإن 1.3 مليون طفل اخرين يعانون من نسب اقل من سوء التغذية.

وقالت خان إن أقل من واحد فقط من كل خمسة مراكز للتغذية في اليمن لا تزال تعمل بينما يتبع المنظمة 43 فريقا متنقلا لفحص الأطفال للتأكد من عدم إصابتهم بسوء التغذية لكنها تعجز عن الوصول إلى مناطق مثل حضرموت الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة في شرق البلاد.

وكان اليمن يستورد 90 في المئة من غذائه قبل الأزمة.

ويفرض التحالف السعودي حظرا على السفن التجارية التي تخضع للتفتيش بموجب آلية للتحقق تشرف عليها الأمم المتحدة.

وقالت خان "سُمح لنا بإدخال كميات محدودة من السلع عندما كانت الاوراق المطلوبة متوفرة. نعجز عن سد النقص في الإمدادات الطبية."