"نجوم بنت العاشرة ومطلقة" فيلم تم عرضه بصنعاء (صور)

بمناسبة يوم المرأة العالمي، عرضت مؤسسة صوت للتنمية، الأربعاء 9 مارس/ آذار 2016، في اسبوعها التاسع عشر وقبل الأخير، الفيلم اليمني "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة"، والذي يتحدث عن زواج الصغيرات، بحضور عدد كبير من الناشطين والمهتمين وحظي بنقاش فعال عن قضايا المرأة وزواج الصغيرات بشكل خاص من وجهة نظر قانونية.

واتفق الحاضرون في العرض، على أن غياب القانون وحده ليس المشكلة في تفاقم قضية زواج الصغيرات، حيث ان غياب المقاومة من قبل النساء أنفسهن وكذا الوعي يلعب دورا فعالا.

وقدمت المختصة القانونية وميض شاكر ورقة عرضية عن الفيلم من وجهة نظر قانونية، انتقدت غياب القانون والتثقيف والتوعية بمثل هذه القضايا ورضوخ النساء. مشيرة إلى أن مقاومة النساء، أكبر من كل قانون وان القوانين تخلق لتلبية رغبة.

وفيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" يروي مأساة طفلة يمنية تدعى نجوم، بالغة من العمر 10 سنوات، والتي تم تزويجها دون إرادتها لرجل يبلغ من العمر 30 عامًا لكي تستريح أسرتها من عناء الانفاق عليها. ولا يراعي الرجل الذي تزوجها حداثة سنها ليعاملها بكل قسوة ووحشية بالإضافة إلى دفعه إياها إلى مزاولة أعمال شاقة، بيد ان نجوم تنجح يوما في الهروب وتعبئ الرأي العام وتحصل في النهاية على طلاق شكل سابقة في البلاد.

وقالت الحقوقية وميض شاكر، في مناقشتها عن الفيلم، إن "أقل ما فعله انه جعلنا نحزن ونتعاطف مع قضية نجوم". وأضافت: "الزواج المبكر موضوع تنموي قبل ان يكون له علاقة بالقانون، معاناة الاسرة والبنت وما يفرضه الواقع الاقتصادي يؤثر بشكل رئيس على قرار الاسرة".

وأوضحت أن "الفيلم ناقش قضايا ومعاناة حقيقية تتعرض لها الفتاة عندما يتم تزويجها وهي قاصر بشكل عام، ولم يراع الخصوصية القانونية، وهذا يأتي كتعبير عن مطالبة بقانون وضوابط عامة كأي دولة حقوقية وقانونية معاصرة". وأشارت إلى أن القانون اليمني لا يحوي أي إشارة إلى "أهلية قانونية بالنسبة للسن حيث ان قانون الأحوال المدنية يسمح بحمل البطاقة في سن معينة وقانون الانتخابات يسمح للفرد بالاقتراع بسن أخرى وهكذا".

وعرجت على ممارسات مجتمعية في مأرب، وبعض مناطق جنوب اليمن، ارتبطت بسن الزواج للفتاة، على علاقة بقوانين كانت قائمة وألغيت.

يبدأ الفيلم من المحكمة، وهذا بالنسبة لوميض يشكل دلالة على ضرورة ترسيخ قانون جديد خاص بالأسرة يوائم الحاجة له وينقذ الفتيات والنساء بشكل عام من العنف الذي يتعرضن له، حيث هناك 8 حالات موت تشهدها اليمن كل يوم بين النساء بسبب قساوة المعاملة او الزواج المبكر، كما أن استدعاء القاضي للشيخ والفصل في القضية في المحكمة له دلالة عميقة.

*عدسة: مجد المنتصر وأسعد العماد