وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت صناعة التبغ على استهداف جماهير شابة جديدة

يبدو أن الشكاوى والتحذيرا من الأضرار والآثار المترتبة على انتشار وجماهيرية وسائل التواصل الاجتماعي سوف تتوسع أفقيا لتشمل الصحة الشخصية أيضا بعد الاتهامات الموجهة بخصوص المتاحات التي وفرتها لاستفادة المتشددين والجماعات العنفية إلى تجارة المخدرات والممنوعات والجنس والبشر وغيرها من المجالات.

ذكر خبراء بمنظمة الصحة العالمية يوم الاثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 أن استخدام الإنترنت للترويج للتدخين يعتبر واحدا من أهم التحديات في الجهود العالمية للحد من التدخين.

وفي دعوة للعمل قبل الاجتماع الدولي بشأن مكافحة التبغ، قالت منظمة الصحة العالمية إن الدول يجب أن تعمل معا بشكل وثيق لتنظيم الدعاية عبر الحدود على الشبكة العنكبوتية.
وتعد هذه القضية واحدة فقط من بين قضايا أخرى ستتم مناقشتها في اجتماع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ الذي سيعقد في نيو دلهي الأسبوع المقبل.

وقد أفادت الدكتورة فيرا لويزا دا كوستا إي سيلفا المسؤولة بالمعاهدة الدولية التي دخلت حيز النفاذ عام 2005، بأن صناعة التبغ تبحث عن ثغرات في لوائح الإعلان على شبكة الإنترنت بما يمكنها من بيع منتجاتها: "في هذه الأيام يمكنك ببساطة تحميل فيلم من على شبكة الانترنت ومشاهدة الناس يدخنون، وعرض ذلك على أنه سلوك اجتماعي طبيعي يغير تماما من مشهد الإعلان عن منتجات التبغ."

وبحسب الدكتورة سيلفا، فقد ساعد النمو المتواصل لوسائل التواصل الاجتماعي صناعة التبغ على استهداف جماهير شابة جديدة.

وأضافت أنها تعتقد أنه من الضروري إيجاد ن هج دولي موحد ينظم كيفية ترويج شركات التبغ متعددة الجنسيات لمنتجاتها عبر الإنترنت والحد من استهلاك التبغ، وهو شيء يمكن إتمامه في نيو دلهي، عندما تناقش جميع أطراف المعاهدة كيفية تنفيذ التدابير على المستوى المحلي.

ومن المرجح أيضا أن يناقش الاجتماع تدابير للحد من استخدام ما يسمى بالنرجيلة والتبغ المحلى بنكهات، حيث تشير الأدلة إلى أن ضررها يفوق ضرر السجائر العادية بمئة مرة.