اليمن تقرع أجراس الخطر لمواجهة الكوليرا.. و"أطباء بلا حدود" عالجنا 570 حالة

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" ومسؤولون في وزارة الصحة في صنعاء، الأحد 7مايو /أيار 2017، الاشتباه في إصابة مئات الأشخاص بالكوليرا في اليمن.
 
وقال ممثل المنظمة في اليمن غسان أبو شعر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد: "قدمنا العلاج لأكثر من 570 حالة على الأقل في الأسابيع الثلاثة الماضية يشتبه بإصابتهم بالكوليرا" في مناطق عدة، مشيراً إلى ارتفاع كبير في حالات الإصابة خلال الأسبوع الماضي.
 
في السياق ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الاحد 7 مايو/ ايار 2017، وزارة الصحة العامة والسكان الاجتماع الموسع الذي كرس لمناقشة سبل تنسيق الجهود الوطنية في مكافحة وباء الكوليرا في ظل مؤشرات الوضع الراهن في تجاه مواجهته ومحاصرته والسيطرة عليه على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات.
 
وأوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ في تقريره مجمل الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة في معالجة الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا التي وصلت إلى المستشفيات ، إلى جانب فتح مراكز متخصصة والتوجه لإقامة مخيمات إيوائية لعزل تلك الحالات عن بقية المرضى في المستشفيات لتلافي أي إصابات جديدة، فضلا عن التواصل مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف للمشاركة في مواجهة هذا الوباء.
 
وبين أن إجمالي الحالات المشتبه بإصابتها بهذا المرض وصل عددها حتى امس السبت إلى ( ١٦٨١) حالة، توزعت ما بين أمانة العاصمة ومحافظات: صنعاء، اب، حجة، ذمار، عمران، الضالع، تعز، ريمة، البيضاء، الجوف، المحويت والحديدة.
 
مؤكداً أن مواجهة الموجة الثانية لهذه الوباء، تستدعي التعاون والتنسيق بين كافة الوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة على المستويين المركزي والمحلي، لرفع مستوى الجاهزية وخاصة الطوارئ وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض.. لافتا في الوقت نفسه إلى الأهمية الكبيرة لعملية التوعية والتثقيف الصحي في خلق الوعي المجتمعي حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه والتي تمثل النظافة احد أدواتها الرئيسة.
 
فيما تطرق وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير في تقريره إلى الأعمال التي بادرت الوزارة في تنفيذها للحد من انتشار هذا الفيروس المسبب للمرض، موضحا بهذا الخصوص انه تم كلورة وتعقيم مصادر المياه والخزانات في عدد من مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.. مشيرا إلى أن الوزارة ممثلة بوحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي قامت حتى الآن بكلورة وتعقيم (٨٧٣)، منشأة ما بين منازل ومدارس اضافة إلى (٨٧٣) خزان مياه متفاوتة الحجم و(٢٠) بئر مياه.. مؤكداً أن الوزارة ستواصل بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية أعمالها التعقيمية للمياه.
 
وأكد رئيس الوزراء أثناء الاجتماع التزام حكومة الإنقاذ بالقيام بواجباتها تجاه المجتمع ومكافحة هذا المرض في حدود ما هو متاح من إمكانيات. وقال: "لن نتهرب من مسؤوليتنا تجاه شعبنا، مع العلم ان المسؤولية الرئيسة يتحملها العدوان الذي قام بمحاصرة الشعب اليمني وإغلاق كافة المنابع الإيرادية والمنافذ البرية والبحرية والجوية "، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل وزارتي الصحة والمياه والبيئة في مواجهة الموجة الثانية من هذا الوباء رغم الإمكانات المحدودة المتاحة في الظرف الحالي.
 
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الاستمرار في توفير العلاج للحالات المشتبه بإصابتها بالمرض وإقامة مخيمات الإيواء لعزل تلك الحالات، بخلاف مواصلة كلورة وتعقيم خزانات المياه والآبار والمنازل، من الأولويات الهامة للحد من المرض ومنع انتشاره.
 
واشار إلى الدور الحيوي للمنظمات الدولية وفي المقدمة الصحة العالمية واليونيسيف في إسناد الجهود الوطنية في مواجهة واحتواء هذا الوباء.
 
وبحسب وكالة الانباء الرسمية "سبأ"، وجه الدكتور بن حبتور، وزارة الصحة العامة والسكان إلى اجراء المزيد من القراءة والتحليل الطبي المخبري والإحصائي عن الكوليرا وأسباب انتشاره على هذا النحو غير المسبوق .
 
 
أقرأ المزيد: