وزير الخارجية يسلم رسالة للمفوض السامي لحقوق الإنسان

التقي وزير الخارجية، المهندس هشام شرف عبدالله، الاربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، الدكتور العبيد أحمد العبيد، الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان بصنعاء، حيث سلمه رسالة موجهة للأمير/ زيد بن رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والسيد / خواكين الكسندر مازا مارتلي ، رئيس مجلس حقوق الإنسان، وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، أشار فيها وزير الخارجية بأن دولتي العدوان السعودية والإمارات مستمرتان في إهانة وانتهاك صارخ لقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وبالأخص ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان، ويتضح ذلك جلياً في آخر قرارات المملكة السعودية قائدة تحالف العدوان بإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية في الجمهورية اليمنية في ظاهرة ممارسة عقاب جماعي ممنهج ضد الشعب اليمني على مسمع ومرأى العالم اجمع .

 

وأشار الوزير شرف بأن حكومة المستقيل الفار هادي الموالية للرياض تعمل لارضاء دول العدوان بمحاولة تدمير ما تبقى من سبل حياة أو نشاط اقتصادي وسلم اجتماعي في اليمن ، حيث تجري ترتيبات مؤامرة خطيرة تستهدف قطاع الاتصالات الهاتفية وخدمات الانترنت في الجمهورية اليمنية ، وهي خطوة تصعيدية ذات أبعاد انفصالية تستهدف وحدة البلاد وسيادته، في انتهاك واضح وصارخ لكافة قرارات مجلس الأمن وبياناته الرئاسية والصحفية التي تشدد وتؤكد على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، بالاضافة الى كونها خطوة اعاقة متعمدة للدعوة الى تسوية سلمية وحل سياسي عادل ومشرف يحفظ حقوق وكرامة الشعب اليمني.

 

وأوضح وزير الخارجية أن حكومة المدعو أحمد بن دغر من خلال وزير الاتصالات فيها، قامت بالتوقيع على عقد مع شركة هواوي الصينية ‪Huawei‬ في ابوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة باتجاه تنفيذ مخطط تشطيري احمق يهدف إلى فصل الاتصالات بين محافظات اليمن الجنوبية والشمالية وذلك بالتواطؤ الواضح والمعتمد مع دولة العدوان السعودي وخطوط اتصالاته السعودية الداخلية، الأمر الذي سيؤدي ان تم إلى حرمان ملايين اليمنيين من أحد حقوقهم الانسانية في استخدام خدمات الاتصالات الدولية والانترنت مستهدفا قطاعات وشرائح كثيرة في المجتمع وبالأخص المستشفيات والجامعات والمعاهد والمدارس والبنوك والشركات التجارية ووسائل الاعلام والصحافة، وتعميق التوجه لاتخاذ خطوات تشطيرية داخل البلاد ، تخدم العدوان والجماعات الارهابية والمتطرفة، مستغلة ظروف العدوان وذلك بهدف تهيئة الظروف التي تخطط لها تلك الجهات الانفصالة لتجزئة الجمهورية اليمنية لأكثر من كيان سياسي ، وبما يحقق أحد أهداف دولتي العدوان غير المعلنة والتي شنت بموجبها عدوانها الغادر.

 

ودعا الوزير شرف ، كلا من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لتحمل المسؤولية والإنسانية والاخلاقية تجاه حق 27 مليون مواطن في الحياة باعتبار ذلك حقا أساسيا من حقوق الإنسان، وبما يعطي صورة حقيقية لموقف العالم من رفض أسلوب العقاب الجماعي وارهاب الدول الذي تحاول عبره دول العدوان تحقيق أي انتصار ولو على حساب المواطنين والمدنيين الابرياء.

 

وأكد الوزير في نهاية اللقاء أن عمليات التصعيد العسكري وإعلان دولتي العدوان السعودي- الإماراتي اغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية وما تمارسه حالياً من سياسة ممنهجة تهدف لقتل وتجويع اليمنيين ومن ذلك قيامها بطرد السفن البحرية التجارية المحملة بالاحتياجات الأساسية للمواطن اليمني ، يأتي للتأكيد من جديد بأن العدوان على اليمن لم يأت لاعادة شرعية منتهية كما يزعم، وإنما لتدمير الشعب اليمني ومقدراتها في إطار التمهيد لإعادة الخارطة الجيوسياسية في المنطقة التي يتصورونها ، بينما لايدرك اولئك المتهورون والمقامرون بانهم سيكونون اول ضحايا اي تغيير جيوسياسي سيعمل على تقسيم دولتي العدوان السعودية والأمارات الى اكثر من مكان خلال الفترة القادمة.