استعادة "حيس" مؤشر قوي على انهيار الحوثيين

حملت استعادة مديرية حيس على الساحل الغربي لليمن، إنذارا جديدا بالهزيمة النهائية لجماعة الحوثي ونهاية سيطرتها على المناطق اليمنية، كون المديرية المستعادة تابعة لمحافظة الحديدة أهم المراكز التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وتضم ميناء حيويا. كما حملت استعادتها، أيضا، رسالة قوية بشأن تماسك القوى المضادة للحوثيين.

وتضاف حيس إلى نقاط ومراكز مهمة مطلة على البحر الأحمر تم انتزاعها، مؤخرا، من سيطرة الحوثيين، ولا سيما مدينة المخا وميناءها، ومديرية الخوخة، فيما تجري عملية عسكرية لاستكمال تحرير باقي مناطق محافظة تعز المشرفة على مضيق باب المندب الاستراتيجي.

إلى ذلك، استشهد وأصيب 15 مواطنا، الأربعاء، جراء قصف مليشيا الحوثي سوقا شعبية بمحافظة الحديدة.

وقال مصدر طبي لوكالة "خبر"، إن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب 11 آخرون بقصف مليشيا الحوثي بثلاث قذائف سوق المدينة في مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة.

من جهته قال مصدر عسكري في القوات الحكومية لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي تعاني من انهيار كبير جراء الهزائم المتتالية التي أفقدتها صوابها، مؤكدا أن القوات الحكومية، تواصل عملية تحرير وتأمين محافظة الحديدة بالكامل.

وقامت القوات المسلحة الإماراتية، الثلاثاء، بتأمين أول قافلة مساعدات إنسانية لأهالي مديرية حيس، وذلك عقب استعادتها من مليشيات الحوثي الإيرانية.

من جهتهم عبر أهالي مديرية حيس عن سعادتهم الغامرة باستعادة المديرية من المليشيا الحوثية.

وشرعت القوات القوات الحكومية، الثلاثاء، في تمشيط مركز مديرية حيس غداة استعادتها من مليشيا الحوثي.

وقال أيمن جرمش، القيادي في المقاومة التهامية المكونة من متطوعين، إن المقاومة قامت بعملية تمشيط لمدينة حيس ولعدة قرى ومزارع تابعة للمديرية التي باتت بالكامل تحت سيطرة القوات الحكومية.

وحيس هي ثاني مديرية تابعة لمحافظة الحديدة تستعاد بعد مديرية الخوخة من سيطرة الحوثيين، الذين لا ينفكون يتراجعون ويظهرون عجزا عن الحفاظ على الأراضي التي يحتلونها.