القوات الحكومية تضيق الخناق على مليشيا الحوثي في صعدة وتكبدها خسائر كبيرة

ضمن سعيها لتضييق الخناق على مليشيا الحوثي، أحرزت القوات الحكومية، الخميس 22 فبراير/شباط 2018، تقدما نوعيا سيطرت فيه على عدد من المواقع الاستراتيجية في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، معقل الجماعة.

وأكد قائد اللواء الخامس حرس العميد صالح قروش، أن قوات الجيش الوطني في جبهة باقم، شمالي محافظة، صعدة استعادة السيطرة، بشكل كلي، على عدد من المواقع الاستراتيجية المحيطة بمركز المديرية.

وقال قروش، في تصريح للموقع الرسمي للجيش الوطني "سبتمبر نت"، إن هذا التقدم الذي حققته قوات الجيش الوطني يمثل نقطة الانطلاق لدحر الميليشيات من مديرية باقم وتحريرها بالكامل من سيطرتها.

وأوضح أن قوات الجيش استعادت السيطرة على مثلث باقم ما جعل مناطق آل صبحان وجبال أبواب الحديد تحت نيران الجيش الوطني، وكذلك مركز باقم الذي يقع بعدها مباشرة.

وأضاف: ”بعد أن أمنت قوات الجيش الوطني مرتفعات التباب السود وتبة البركان وطهرتها من الألغام، تتأهب لاستئناف الزحف نحو مركز مديرية باقم“.

العميد قروش أكد أن المليشيا الحوثية خسرت أكثر من خمسين عنصرا من مقاتليها إثر ثماني محاولات لها لاستعادة السيطرة على بعض المواقع في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين. مشيرًا إلى أنها منيت بخسائر مادية كبيرة منها تدمير مخزن للأسلحة بقصف لقوات التحالف العربي المساندة للجيش الوطني.

في السياق، كثفت قوات الجيش الوطني ومقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي، اليوم الخميس، من قصفها مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية في عدد من المديريات بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.

ودكت مدفعية القوات الحكومية بكثافة مواقع تتمركز فيها المليشيا الانقلابية في مديرية رازح غربي صعدة.
وكبد القصف المدفعي المليشيا الحوثية عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوفها علاوة على خسائر في العتاد القتالي.

في غضون ذلك كثفت المقاتلات الجوية التابعة للتحالف من غاراتها على مواقع المليشيا الحوثية العسكرية في مديريتي رازح والظاهر وألحقت بها خسائر كبيرة.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت، الأربعاء، بعمليات نوعية ودقيقة أهدافا وتحركات عسكرية للمليشيا الانقلابية في مديريات ساقين وآل عمار والبقع.

وأسفرت الغارات الجوية عن مقتل عدد كبير من عناصر المليشيا الانقلابية بينهم قيادات ميدانية، إضافة إلى تدمير معدات وعربات قتالية.