قيادي مؤتمري: الزعيم صالح كان حارساً أميناً للثورة والجمهورية وحال دون تنفيذ جماعة الحوثي مشاريعها السلالية

قال الإعلامي والكاتب القيادي في المؤتمر الشعبي العام، عبدالكريم المدي، إن مرور مئة يوم على استشهاد الزعيم الخالد علي عبدالله صالح، والأمين عارف الزوكا، بقدر ما هو مؤلم وحزين لكل يمني وعربي أصيل بقدر ما هو- أيضاً- دعوة لكل أبناء الوطن للتمسك بنهج ومبادئ الزعيم والعمل بوصاياه العشر التي أطلقها قبل استشهاده بأقل من (48) ساعة، ولعل أبرزها: مواصلة الانتفاضة المباركة في وجه مليشيا الحوثي الكهنوتية والحفاظ على النظام الجمهوري وثورتيّ 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين.
 
واعتبر المدي بأن الـ100 التي مرت منذُ اغتيال الزعيم- رحمه الله- أكدت بأنه كان يُمثل عائقا أمام الجماعة الكهنوتية التي استفردت بالمشهد السياسي وارتكبت أبشع الجرائم بحق اليمنيين الواقعين تحت سيطرتها، إضافة إلى ذلك قيامها بنهب وسلب الحقوق، العامة والخاصة. وفرض لونها وفكرها وفيروسها الطائفي على الناس جميعاً بمختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية ومذاهبهم الدينية بالقوة من دون أي اعتبار لكرامتهم وحقوقهم المكفولة في شرائع الأرض والسماء، إلى جانب انكبابها على تجويعهم وإذلالهم.
 
وأضاف الإعلامي والكاتب المدي في تصريحه لوكالة خبر: لقد كان الزعيم، رحمه الله، حارساً أميناً لأهداف الثورة المجيدة والنظام الجمهوري ومثل وجوده، حتى وهو خارج السلطة، حافزاً كبيراً ورافعة معنوية وقيمية ووطنية للناس منحتهم الثقة بالنفس، الأمر الذي اعتبرته المليشيا عائقاً أمامها في تنفيذ عمالتها لأسيادها وكذا مشاريعها السلالية، بدليل أنها لم تتمكن وبالطريقة التي تريدها، في هز ثقة ويقين الناس بزعيمهم وجمهوريتهم وثوابتهم.
 
وتابع قائلاً: نتمنى أن تتحول هذه الشخصية الخالدة وأثرها ووصاياها وتاريخها إلى أيقونة ثورية ودافع للجميع لاستعادة الدولة والنظام الجمهورية والحرية والعدالة الاجتماعية.
 
مختتماً حديثه بالقول: بهذه المناسبة وفي هذا اليوم أدعو كل أبناء الشعب اليمني إلى التمسك بقيم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح والوفاء له من خلال التماسك بمبادئه والتوحد فيما بينهم أكثر من أي وقت مضى لمواجهة ودحر مليشيا الحوثي الإمامية السلالية وتخليص الوطن من أمراضها وعِللها، خاصة وأنها قد صارت في أضعف مراحلها وأوهن قواها.
 
رحم الله الزعيم والأمين الزوكا وكل رفاقهما، وعهد نقطعه لهما بأننا ماضون على دربهما، وسنحيي ما حيينا قيمهما وننتصر لجمهوريتهما، ولن نتخلى عن دمائهما ومشروعهما الوطني والقومي.