واشنطن تجدّد دعمها للحكومة اليمنية وبن دغر يطالب الأمم المتحدة الضغط على إيران

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين 16 يوليو/تموز 2018، دعمها للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتعاون معها في مكافحة الإرهاب وإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بالسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، في العاصمة السعودية الرياض.

وعبر السفير الأمريكي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء.. مشيداً بالجهود التي حققتها الحكومة الشرعية في المحافظات المحررة خلال الفترة الماضية وتواجد فخامة رئيس الجمهورية والحكومة في العاصمة المؤقتة عدن مما ساعد على الاستقرار في تلك المحافظات.. مؤكداً دعم بلاده للحكومة الشرعية والتعاون معها في مكافحة الإرهاب وإنهاء الانقلاب.

وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على الأمن العربي والإقليمي والدولي.. لافتاً إلى أن هناك قضية مشتركة علينا تحقيق النجاح في مواجهة الإرهاب في اليمن الذي يعد جزءاً من معركة العالم في القضاء على التنظيم ومحاربة أفكاره وثقافته.

من جانبه أشاد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بموقف الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها للحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ووقوفها مع الإرادة الوطنية لشعبنا اليمني في مواجهة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

وتحدث رئيس الوزراء عن الأوضاع في المحافظات المحررة وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن.. مشيراً إلى أنها شهدت تحسناً في كثير من الجوانب الأمنية والخدمية وصدور توجيهات من قبل رئيس الجمهورية للحكومة باعتماد عدد من المشاريع الخدمية والتي تعمل الحكومة على تنفيذها برغم الظروف الصعبة التي تعيشها من شحة الموارد وقلة الإمكانيات جراء الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي واستحواذها على أكثر من نصف موارد البلاد.. لافتاً إلى أن الميليشيا الحوثية سيطرت في العام الماضي 2017 على 840 مليار ريال بحسب معلومات ومصادر مؤكدة لم تصرف منها سوى 140 مليارا بينما ذهبت 700 مليار ريال لصالح المجهود الحربي.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تسخير كل موارد البلاد إلى البنك المركزي عدن من أجل أن تقوم الحكومة بواجباتها الوطنية في صرف المرتبات لجميع الموظفين.. مؤكداً دعم الحكومة لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي لتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها.

وجدد رئيس الوزراء دعوته للأمم المتحدة للضغط على إيران بالكف عن التدخلات في الشأن اليمني، ومنع تهريبها للأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية، وإلزامها بالقوانين الدولية.. مؤكداً أنه لن يتم السماح لإيران ونظامها بتهديد أمننا الوطني والإقليمي والدولي.. موضحاً أن إيران تسعى جاهدة لتقسيم اليمن والنيل من أمنه ووحدته عبر مشروعها الطائفي العنصري.

واستعرض اللقاء الروية التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيت، بشأن الحديدة وعملية السلام فيها.. مؤكداً ترحيب الحكومة لأي مساع من شأنها تحقق السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه شعبنا وفقاً للمرجعيات الثلاث، والالتزام بالانسحاب وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية.. مشدداً على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون وبإشراف من قبل الأمم المتحدة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة مناطق الجمهورية وعلى وجه الخصوص مدينة تعز.