لقاء موسّع للتوعية بمخاطر الألغام في الساحل الغربي

عُقد، صباح الثلاثاء 17 يوليو/ تموز 2018، اللقاء الموسع (الأول) للتوعية بمخاطر الألغام في الساحل الغربي بمديرية الخوخة محافظة الحديدة، تحت شعار "من أجل الحياة.. معاً لنزع الألغام الحوثية"، بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية والمتضررين من الألغام والذخائر غير المتفجرة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والوجهاء والعقال في مديريات الساحل الغربي.

وفي بيان صادر عن اللقاء، الذي انعقد برعاية المقاومة الوطنية، دان المشاركون جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعمدت زرع الألغام والمتفجرات لإلحاق الأذى بالمواطنين والإضرار بمصالحهم الاقتصادية وبالبيئة الطبيعية في تهامة، وطالبوا جميع القوى السياسية والمنظمات غير الحكومية في اليمن، وكذا منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية بإدانة تلك التصرفات الإجرامية.

وأقر المشاركون في اللقاء الموسع، العمل على تنفيذ برامج توعوية بمخاطر الألغام والتحرك ميدانياً للمناطق المتضررة لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

ودعا المشاركون المنظمات الحقوقية والناشطين إلى إيلاء هذه القضية اهتماماً خاصاً والتحرك في الداخل والخارج لرفع دعاوى ضد عصابة الحوثي باعتبارها المتورطة باقتراف جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في اليمن وتحديداً بمديريات الساحل الغربي.

وٲقر اللقاء الموسع تشكيل لجنة تحضيرية لإنشاء مركز متخصص للتوعية بمخاطر الألغام والتعامل معها بالتنسيق مع الجهات والمنظمات المعنية.

وناشد المشاركون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية لتقديم العون المطلوب لإنقاذ أرواح الأبرياء.

وٲشاد اللقاء بالجهود الكبيرة التي قامت بها - ولاتزال - الفرق الهندسية بنزع الألغام وتجنيب المدنيين بطش العدو الخفي.

ووجه المشاركون الدعوة لمختلف وسائل الإعلام والمرشدين وخطباء المساجد والجوامع إلى الإسهام الفعال والهادف في نشر وعي عام في المجتمع التهامي حول أنواع السلوك التي يجب على المواطنين صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً القيام بها لتجنب الإصابات البدنية المحتملة الناتجة عن الألغام والمتفجرات التي لم تنفجر بعد، وتقليل الأضرار التي تتعرض لها ممتلكاتهم.

ودعا المشاركون كل مواطن إلى مساندة فرق الهندسة التابعة للمقاومة المشتركة بتقديم أي معلومات لديه عن الأماكن التي يحتمل وجود ألغام ومتفجرات فيها.. كما يدعون إلى عدم محاولة الاستفادة من مخلفات الحرب كالآليات والآلات والأسلحة المدمرة في الظروف الفارغة، نظراً لوجود احتمالات التعرض لمخاطر.

كما دعا المشاركون المنظمات المهتمة والبرامج العالمية الموجهة لمكافحة الألغام أن تكون حاضرة إلى جانب المواطنين في الساحل الغربي لليمن وتقديم الدعم والمساندة لهم لوقف سقوط المزيد من الضحايا مستقبلاً.

وشدد اللقاء الموسع على ضرورة حصر الضحايا ودراسة الحالات المتضررة وتوثيق الجرائم التي ارتكبت بحقهم وتقديم الدعم والمساندة اللازمة للضحايا وأسرهم.

وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للجنة التحضيرية لجهودها في تنظيم هذا اللقاء وللمقاومة الوطنية على رعايتها لهذه الفعالية المهمة.

وعبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها الفرق الهندسية لقوات المقاومة المشتركة المتواجدة في الساحل الغربي.

وثمن المشاركون الجهود الطيبة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعم معركة الخلاص الوطني التي تخوضها قوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، معبرين عن تقديرهم للتدخلات الإنسانية وبرامج الإغاثة التي يتبناها الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف من معاناة المواطنين المتضررين.

ودعا المشاركون في اللقاء الموسع جميع المواطنين إلى التعاون مع الفرق الهندسية بالإبلاغ عن حقول الألغام والمتفجرات والأجسام الغريبة والمواقع التي يشتبه بوجود ألغام ومتفجرات فيها وذلك عن طريق مسئولي السلطة المحلية والمشايخ والوجهاء أو عبر النقاط العسكرية والأمنية المتواجدة على امتداد الساحل الغربي.

وفي اللقاء استمع المشاركون إلى الكلمات التي قدمها ممثلو المجالس المحلية والمشاركة المجتمعية والشخصيات العامة والمتضررون من الألغام والفرق الهندسية تناولت شروحاً متعددة حول التحدي الكبير الذي استُجد في مديريات الساحل الغربي وفي البيئة التهامية بصورة عامة، والمتمثل في قيام الميليشيات الإرهابية الحوثية بزرع كميات هائلة وبصورة عشوائية من الألغام والعبوات الناسفة على نطاق واسع، وفي مختلف مكونات المساحة التهامية، تسببت في قتل وإصابة عدد كبير من السكان وتعطيل التنمية وإعاقة جميع الأنشطة الاقتصادية للمواطنين، وفي مقدمتها النشاط الزراعي والسمكي.

واستمع المشاركون إلى تقرير موجز من أحد مهندسي الدائرة الهندسية التابعة للمقاومة الوطنية مصحوباً بعرض مصور للتوجيه المعنوي ولعدد من الكلمات كشفت عن تعمد الميليشيات الحوثية الإرهابية زرع الألغام والمتفجرات على نطاق واسع بغرض قتل المدنيين وليس للأغراض الحربية فقط، ضاربة عرض الحائط بكل قواعد القانون الإنساني الدولي والاتفاقات الدولية التي تحرم استخدام أسلحة تلحق أضراراً بالمدنيين والبيئة البرية والبحرية كما تحظر استخدام الألغام الفردية والشراك الخداعية أثناء المنازعات المسلحة.

وبينت أن المليشيات الحوثية الإرهابية زرعت أدوات القتل في الطرق والجسور وفي المزارع والمراعي والشواطئ، وفخخت حتى البيوت التي يسكنها مدنيون قبل نزوحهم من بطش تلك المليشيات دون اكتراث لما سيحدث للأسر عند عودتها إلى مأواها، كما فخخت المليشيات الإرهابية المخابئ التي حفرتها في المزارع قبل فرارها منها، حولت كميات ضخمة من القذائف الجوية غير المستخدمة التي كانت في مخازن القوات الجوية اليمنية، إلى أدوات قتل جماعي وخراب هائل.

وأظهرت محتويات اللقاء أن المليشيات الحوثية الإرهابية لم تكتف باستخدام ألغام ومتفجرات معروفة الشكل والحجم المتعارف عليه.