المبعوث الأممي إلى اليمن يكثف تحركاته لإنقاذ مليشيا الحوثي

تبذل الأمم المتحدة كل جهدها لإنقاذ المليشيا وإبقاء سيطرتها على ميناء الحديدة الذي يعد أبرز المنافذ، من خلاله تحصل المليشيا على الأسلحة الإيرانية وتورد لصالحها مليارات الريالات لتزود بها جبهات القتال، رافضة في الوقت نفسه صرف مرتبات أكثر من مليوني موظف يمني.

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، مع المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في واشنطن، لتجنيب مدينة الحديدة معركة عسكرية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان - حصلت وكالة خبر على نسخة منه - إن غريفيث قدم معلومات محدّثة عن مشاركته مع جميع الأطراف في النزاع في اليمن.

وشكر وزير الخارجية الأمريكي المبعوث الخاص على جهوده الرامية في تقديم حل دبلوماسي للوضع في الحديدة يجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.

وأكد الوزير دعمه لمبادرة المبعوث الخاص وأعرب عن أمله في أن تتمكن جميع الأطراف من التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يحقق السلام والازدهار والأمن لليمن.

وتتلاقى الاهتمامات بين غريفيث وبومبيو في الملف اليمني، عند مناقشة التدخلات الإيرانية في اليمن، خصوصاً أن الولايات المتحدة تقود حرباً اقتصادية ضد إيران بعد خروجها من الاتفاق النووي، وذلك لإعادة الإيرانيين إلى طاولة الحوار وإعادة صياغة الاتفاق. وقال قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل الخميس، إن إيران تدعم الحوثيين الذين يطلقون صواريخ على أهداف مدنية في السعودية.

وقال مصدر أممي مطلع لوكالة خبر، إن المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن، سيلتقي عددا من الدبلوماسيين الأمريكيين والسياسيين من أعضاء الكونغرس، وذلك في محاولة منه لتجنيب مدينة الحديدة معركة عسكرية.

واستبعد مراقبون سياسيون يمنيون تمكن الجهود الأممية التي يقودها غريفيث من إيصال الأزمة اليمنية إلى أي نقطة انفراج قريبة، في ظل عدم الواقعية التي تتسم بها تلك الجهود.

ووفقاً للمصدر، يسعى غريفيث لكسب المواقف الإقليمية والدولية لصالح خطته للسلام في اليمن وتحويلها في نهاية المطاف إلى قرار دولي ملزم لأطراف الصراع اليمني، غير أن محاولاته ما زالت تصطدم بتعنت الميليشيات الحوثية التي تتشبث ببقائها في ميناء ومدينة الحديدة وموافقتها على منح الأمم المتحدة دورا رقابيا ولوجستيا في الميناء، فقط.

وأثارت تحركات الأمم المتحدة وموظفيها بخصوص تحرير مدينة الحديدة حالة من السخط والغضب لدى الشعب اليمني، متسائلين أين دور الأمم المتحدة من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها بشكل يومي من قبل عصابة الحوثي المدعومة إيرانيا.

واعتبرت مصادر حقوقية أن الأمم المتحدة بحديثها عن كارثة إنسانية في حال تحرير الحديدة يؤكد تواطؤها مع العصابة الحوثية التي قطعت مرتبات أكثر من مليوني موظف، بالإضافة إلى متاجرتها بقوت المواطنين.