تشابالا.. الصحة العالمية تكثف جهودها

كثفت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان في اليمن جهودهما للاستجابة لآثار إعصار (شابالا) الذي ضرب البلاد، صباح الثلاثاء.

وقالت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن آثار الإعصار ستكون، على الأرجح، أكثر حدة في محافظتي شبوة وحضرموت.

وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف، أن عدد السكان في المحافظتين يقدر بنحو مليون و800 ألف شخص.

"يشمل هذا العدد أكثر من 100 ألف مشرد داخلي و27 ألف مهاجر ولاجئ. وتحضيراً للأثر الصحي للإعصار، وزعت منظمة الصحة العالمية مواد لمعالجة الإصابات تكفي ألف شخص في مقاطعة المكلا بمحافظة حضرموت، كما توفر المنظمة، أيضاً، 12 ألف لتر من الديزل لثمانية مستشفيات لضمان استمرار عملها، بالإضافة إلى 2500 لتر من الوقود لست عشرة سيارة إسعاف."

وأوضحت الشايب، أن منظمة الصحة العالمية تقوم بإنشاء مركز عمليات استراتيجي صحي بمكتبها في صنعاء.

كما يوفر فريق الاستجابة السريع من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية المعلومات الطبية اللازمة، ويقوم بأعمال تقييم ومراقبة مستمرة للوضع.

وقالت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، إن إعصار (تشابالا) ضرب أجزاء من اليمن بقوة رياح تراوحت بين 120 و130 كيلومتراً في الساعة، قبل أن يصطدم بالتضاريس الوعرة لتقل قوته بسبب جفاف الهواء.

وأعربت المنظمة الدولية للأرصاد عن قلقها لاستمرار آثار الإعصار وكمية الأمطار المتوقعة.

وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة: "هناك تقارير مختلفة تفيد بأن اليمن قد يتلقى ما يعادل ستة أو عشرة أعوام من الأمطار، من الصعب للغاية تحديد كمية ذلك. ولكن النقطة الرئيسية هي أن اليمن منطقة قاحلة للغاية، ولا يمتلك البنية الأساسية للتكيف مع هذا الوضع، لذا نتوقع أن يخلف هذا الإعصار آثارا كبيرة على اليمن."

وأشارت نوليس إلى عدم وجود خدمة عاملة للأرصاد الجوية في اليمن أو شبكة متابعة، وقالت إن ذلك سيجعل تحديد كميات الأمطار المتوقعة أو التي هطلت بالفعل أمرا صعبا.

ولكنها توقعت أن تكون الآثار الناجمة عن إعصار (تشابالا) في اليمن حادة للغاية.

تسلسل أخباري / تشابالا:

- سقطرى: الإعصار دمّر ميناء الجزيرة.. والمطار استقبل إغاثات عمانية