مصادر "خبر": لا وجود لمبادرة فرنسية حول اليمن.. و"ولد الشيخ يروج لأفكاره"

نفت مصادر سياسية يمنية، الجمعة 14 يوليو/تموز 2017، وجود أي مبادرة فرنسية لحل الأزمة اليمنية، وتحدثت بأن إحاطة ولد الشيخ الأخيرة في مجلس الأمن لم تقدم جديدا سوى سعيه لترويج الأفكار التي يتبناها.

 

وقالت المصادر في تصريح لوكالة "خبر"، إن ما يتم تداوله عن مبادرة فرنسية جديدة لحل الأزمة اليمنية، غير صحيح، ولا أساس له من الصحة.

 

ولفتت أن المبادرات التي أعلن عنها المبعوث الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ، لم تعرض على الأطراف اليمنية، ولم يتطرق لها ولد الشيخ حتى في إحاطته بمجلس الأمن الدولي الأخيرة.

 

واضافت أن حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، ترحب بأي مبادرات من شأنها إيقاف العدوان السعودي ورفع الحصار بشكل كلي عن اليمن.

 

وبخصوص إحاطة ولد الشيخ الأخيرة بمجلس الأمن قالت المصادر انه لم يقل أي جديد.

 

وأعلن ولد الشيخ أواخر شهر يونيو الماضي من فرنسا عن مبادرات جديدة لاحتواء الأزمة في اليمن، دون أن يطرح توضيحات حول هذه المبادرات.

 

وكتب في تدوينة قصيرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه " ناقش مبادرات جديدة للمضي قدمًا في عملية السلام مع الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، جان باتيست ليموين". مضيفاً أنه عقد مجموعة من اللقاءات "مع مسؤولين رفيعين في قصر الإليزية، لمناقشة الملف اليمني".

 

واشارت مصار وكالة "خبر"، إلى أن جولات ومشاورات ولد الشيخ التي يقوم بها كلها تصب في الترويج لأفكاره بشأن محافظة الحديدة.

 

وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية، قال إن إحاطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، في جلسة مجلس الدولي جاءت تكراراً للإحاطات السابقة، مضيفاً: "أنها لم تتضمن دعوة واضحة لوقف العدوان وإنهاء معاناة اليمنيين".

 

وأوضح المصدر، أن المبعوث الدولي لم ينقل حقيقة الوضع في اليمن، لأعضاء مجلس الأمن، ومعاناة اليمنيين جراء العدوان السعودي منذ بدأه في 26 مارس/ 2015. واستغرب من محاولة ولد الشيخ، حرف الصراع عن مساره على الواقع، لافتا إلى ان المبعوث الخاص، انزلق في إحاطته إلى تحييد المملكة السعودية في الحرب، وتصوير النزاع على أنه نزاع داخلي بين أطراف يمنية فحسب، فيما هي – السعودية- طرف رئيسي في الحرب.