وكالات دولية: سيطرة القوات اليمنية المشتركة على طريقين رئيسين في الحديدة ضربة كبيرة للمتمردين

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) ووكالة (رويترز) عن مصادر عسكرية قولها، إن القوات اليمنية المشتركة سيطرت، الأربعاء، على طريقين رئيسين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن، بينهما الكيلو 16 الذي يربط وسط المدينة بالعاصمة وبمدن أخرى ويشكل خطاً رئيساً لإمداد المتمردين الحوثيين.

وقال مصدر عسكري لرويترز إنه تم "إغلاق المدخل الرئيس لمدينة الحديدة باتجاه صنعاء بعد سيطرة القوات اليمنية المشتركة على الطريق".

وقال قائد ألوية العمالقة عبد الرحمن صالح أبو زرعة لوكالة فرانس برس "سيطرنا على الكيلو 16 بعد اسبوع من المواجهات مع الحوثيين".

من جانبها، اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، السيطرة على هذين الطريقين الرئيسين اللذين يربطان الحديدة بالعاصمة صنعاء، "ضربة كبيرة للمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على المدينتين".

وكانت القوات المشتركة سيطرت، في وقت سابق من صباح الأربعاء، على طريق "الكيلو 10" وهو طريق رئيس آخر يستخدمه المتمردون قرب الحديدة، بحسب مصادر عسكرية.

واعتبر مراقبون، أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها المقاومة المشتركة تقلب المعادلة العسكرية بشكل كلي في الساحل الغربي، بعد قطع اثنين من أهم طرق الإمداد التي كانت تستخدمها المليشيات الحوثية، في ظل مؤشرات على عملية عسكرية نوعية قد تنفذها القوات المشتركة لقطع الخط الأخير شمال المدينة والمؤدي إلى محافظتي المحويت وحجة، وهو تكتيك يهدف إلى خنق المليشيات الحوثية وإجبارها على الاستسلام والحيلولة دون تحويل مسار المعركة إلى حرب شوارع داخل المدينة، وهو ما يهدف إليه الحوثيون.

ورجح خبراء عسكريون أن تنعكس الانتصارات الأخيرة على طبيعة المواجهات التي ما زالت تدور في مدن جنوب الحديدة التي تتحصن فيها المليشيات مثل بيت الفقيه وزبيد والجراحي والمنصورية، حيث سيؤدي تحرير كيلو 16 إلى قطع أهم طريق للإمدادات إلى تلك المدن.

وهناك طريق إمدادات آخر أكثر التفافا بين الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن والعاصمة في الشمال.

وتشير التوقعات إلى حدوث تطورات متسارعة في المسار العسكري وخصوصا في الساحل الغربي ومحافظة صعدة، مع تراجح فرص الحل السياسي بعد فشل مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.

وكان مسؤولو الأمم المتحدة يأملون في أن تحول محادثات السلام دون شن هجوم على الحديدة، التي تعتبر شريان الحياة لملايين اليمنيين العاديين كمدخل لمعظم الواردات من اليمن وإمدادات المساعدات.

وكانت القوات المشتركة أطلقت في يونيو الماضي حملة عسكرية على الساحل الغربي بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين والذي يعتبره التحالف العسكري بقيادة السعودية ممرا لتهريب الأسلحة.