«مسام» ينزع 16 ألف لغم حوثي في اليمن

أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) السبت عن نزع أكثر من 16 ألف لغمًا متنوعًا بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى للآليات وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة زرعتها المليشيات الحوثية في المحافظات اليمنية، وذلك منذ تدشين عمله في أواخر يونيو الماضي، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس".
 
واستطاع أفراد المشروع خلال الأسبوع الرابع من شهر اكتوبر نزع 3,185 لغمًا متنوعًا ليصبح ما تم نزعه خلال الشهر 8,718 لغمًا زرعتها المليشسات الحوثية المارقة في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.
وكشف مدير مشروع «مسام» عن جريمة حرب جديدة لميليشيات الحوثي تتمثل بقيامها بتحويل الألغام المضادة للدروع إلى ألغام تستهدف الأفراد من خلال تركيب دواسات كهربائية تجعل هذه الألغام تنفجر بوزن 10 كيلو غرامات عوضاً عن 100 كيلو غرام.
 
وأكد أن المشروع يعمل بـ41 فريقا داخل اليمن منها 32 فريقا لنزع الألغام و9 فرق للتدخل السريع لإبطال العبوات المتفجرة، ويصل العدد الإجمالي لأعضاء الفرق نحو 430 شخصاً.
 
وأفاد أن المشروع قدم حتى الآن ثلاثة شهداء من فريقه أثناء نزع الألغام في اليمن.
 
وقال " هناك مواثيق وأعراف دولية لكيفية زراعة الألغام وتقضي بأن توثق عبر خرائط وتحدد مناطقها بعلامات تحذيرية، هذا فيما يخص الألغام المضادة للآليات، أما الألغام المضادة للأفراد فهي محرمة دولياً في كل قوانين العالم، واليمن من الدول التي وقعت على اتفاقية حظر استخدام الألغام الفردية"
 
وأضاف " لكن للأسف وحدنا الالغام الفردية مزروعة بكثرة في اليمن و هو أمر لا نجده في دول أخرى، فضلا عن قيام ميليشيا الحوثي بتحويل لغم الآليات الذي يحتاج إلى وزن 100 كيلو غرام وما فوق لينفجر، عن طريق دواسات كهربائية ليصبح الضغط عليها من 10 كيلو غرامات تنفجر، أي تحويل لغم مضاد للآليات إلى مضاد للأفراد، وهذا ما يعد جريمة حرب ولا يوجد تعريف آخر لها"، معتبرا ان ذلك يعكس تعمد هذه الميليشيا الارهابية قتل ابناء الشعب اليمني .