السعودية والإمارات تقدمان نصف مليار دولار دعماً إضافياً لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن

أطلقت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مبادرة (إمداد) لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بينهما.

وأعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، في المؤتمر الصحفي الذي عقد، الاثنين، بمقر المركز بحضور وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي ريم الهاشمي وعدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة.

وقال الربيعة “إن هذه المبادرة تأتي استجابة من دولتي السعودية والإمارات للوضع الإنساني باليمن، وحرصاً على سد فجوة الاحتياج الغذائي بما يخفف من معاناة الشعب اليمني، وضمان حصولهم على الغذاء والتغذية للأطفال في جميع مناطق ومحافظات اليمن، مضيفاً أن ذلك “امتدادًا لما سبق أن قدمته المملكة ودولة الإمارات ودولة الكويت من دعم لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة 2018م بمبلغ مليار ومئتين وخمسين مليون دولار، إضافة إلى ما يتم تقديمه من خلال العمل الإنساني المباشر من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وبقية دول التحالف”.

وأضاف “إن مبادرة (إمداد) تأتي لتقديم الدعم الإضافي بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بين السعودية والإمارات لسد فجوة الاحتياج الإنساني في قطاعي الغذاء والتغذية من خلال المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والمحلية، يستفيد منها ما بين 10 – 12 مليون يمني متضرر”.

وعبرت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي ريم الهاشمي عن شكرها للمملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي ولجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة سمو ولي عهده على ما يبذلونه من جهود مضنية للحفاظ على استقرار اليمن وضمان سبل العيش الكريم لأبنائه.

وقالت، ”نعلن اليوم عن مبادرة جديدة من المبادرات الإنسانية المشتركة والمعهودة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لإغاثة الأشقاء في اليمن، التي تنم عن وجود رؤية مشتركة وهدف واحد، حيث تستهدف هذه المبادرة توفير الاحتياجات الغذائية لعدد 10 -12 مليون يمني وهي الفئة الاكثر تضرراً”.

وأضاف ”أن إطلاق هذه المبادرة يأتي انطلاقاً من الحرص على مساعدة الأشقاء في اليمن لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، مؤملة أن تسهم في تحسين الحياة المعيشية للسكان، خصوصا وأنها تركز على الفئات الأكثر تضرراً، الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والأطفال دون سن الخامسة، وأطفال المدارس، والنساء والحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهن، وكذلك كبار السن والمرضى”.

وأكدت أن المملكة والإمارات عملتا عبر مؤسساتها الإنسانية ممثلة في مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تقديم المساعدات الإنسانية المقدمة بشكل مباشر وتنفيذ برامج دعم إعادة الاستقرار في اليمن، لتبرهنا على أنهما كانتا ولا تزالان ملتزمتين بتقديم كل دعم ممكن لليمنيين دون استثناء، داعية المجتمع الدولي إلى العمل معنا على ضمان إيصال المساعدات الغذائية ضمن هذه المبادرة إلى مستحقيها.