الإرياني: لا يمكن أن تكون المليشيا الحوثية طرفاً فاعلاً في أي مسار للتسوية السياسية

قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، الأحد 9 ديسمبر /كانون الأول 2018، إن "السلام الذي ينشده اليمنيون لن يتحقق إلا بتسليم المليشيا الحوثية السلاح للدولة التي هي الضامن الحقيقي لحياة آمنة وكريمة لكل اليمنيين".
 
وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات رصدتها "خبر " للأنباء- انه "وبدون تسليم السلاح للدولة فإن دورة الصراع ستستمر وتنبعث من جديد مع أقرب منعطف سياسي أو تغير إقليمي أو دولي، وشواهد التاريخ القريب والبعيد تؤكد ذلك".
 
وقال إن "رئيس وفد المليشيا الحوثية الإيرانية المشارك بالمشاورات تحدث عن اتفاق شامل وإطار لحل الأزمة، وحكومة شراكة، معتمداً على الذاكرة المثقوبة للمجتمع الدولي، أما اليمنيون فهم يتذكرون جيداً كيف بدأت مطالب المليشيا في العام 2014 بتغيير الحكومة والشراكة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وما بعد ذلك".
 
مذكراً أن "المليشيا الحوثية كانت جزءاً من حكومة الشراكة، وجزءاً من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكانت قضية صعدة أحد أهم مواضيع الحوار"..
 
واستدرك قائلاً: "لكن المليشيا انقلبت على الدولة وانساقت خلف إملاءات طهران ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقات والتوافقات بين المكونات السياسية والوطنية بما فيها اتفاق السلم والشراكة".
 
وتابع، "لن ينسى اليمنيون كيف حاصرت المليشيا الحوثية منزل رئيس الجمهورية، وكيف فرضت عليه الإقامة الجبرية كما فرضتها على الحكومة والوزراء، وكيف اقتحمت المليشيا مؤسسات الدولة ونهبت معسكرات الجيش والأمن والخزينة العامة ومقرات الأحزاب والوسائل الإعلامية ومنازل قيادات الدولة والشخصيات السياسية".
 
وقال: "ما زلت شخصياً أتذكر كيف وضعتني المليشيا الحوثية مع زملائي في الحكومة تحت الإقامة الجبرية بمنزلي لأكثر من شهر ونصف، وكيف وجهت عناصرها السلاح نحونا، ومارست بحقنا وأسرنا صنوف الإرهاب النفسي، رغم أننا كنّا قبل يومين فقط من ذلك التصعيد الخطير نجلس معهم على طاولة واحدة في مجلس الوزراء".
 
واختتم بالتأكد أن "لدى اليمنيين أسبابهم الوجيهة التي تدعوهم للاعتقاد بأن المليشيا الحوثية الإيرانية لا يمكن أن تكون طرفاً فاعلاً في أي مسار للتسوية السياسية، وتدفعهم للتشكيك والنظر بعين الريبة والحذر لأي حديث يصدر من المليشيا عن السلام والشراكة".