واشنطن: لن يكون في يمن المستقبل تهديد مدعوم من إيران

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، إن الولايات المتحدة تريد الاستمرار في دعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وإنها ستواصل المشاركة في جهود التصدي للنفوذ الإيراني الخبيث والتشدد الإسلامي هناك.

وقال تيموثي ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج، من الواضح أن هناك ضغوطاً من الداخل... إما بالانسحاب من الصراع أو وقف مساندتنا للتحالف.. وهو ما نعارضه بشدة من جانب الإدارة الأمريكية.

وأضاف، خلال منتدى أمني في الإمارات: "نعتقد، حقاً، أن دعم التحالف ضروري. إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة".

وتأتي تأكيدات المسؤول الأمريكي على مواصلة دعم التحالف، فيما تستضيف السويد أول جولة محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة تعقد في عامين بين طرفي النزاع، وفيما يعقد مجلس التعاون الخليجي قمته السنوية في الرياض، يوم الأحد، التي من المتوقع أن تناقش أيضاً ملف الحرب في اليمن.

وصف ليندركينج محادثات السلام، التي بدأت في السويد الأسبوع الماضي، بأنها "خطوة أولى ضرورية" صوب إنهاء الصراع الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين على شفا المجاعة.

وأكد أنه لا يوجد بين الأطراف من يتوهم أن العملية ستكون سهلة، لكن هناك إشارات على أن المحادثات بناءة وتريد واشنطن أن تسفر عن نتائج ملموسة. وتركز الاجتماعات على إجراءات لبناء الثقة وسبل تشكيل هيئة حكم انتقالية.

وقال ليندركينج: "بالنظر إلى الأمام، نسعى إلى يمن مستقر وموحد، يعزز من الاستقرار الإقليمي والعالمي بدلاً من أن يضعفه".

وأضاف: "ليس هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية"، مشيراً إلى أن التحالف يقاتل أيضاً متشددي تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن".

وقال ليندركينج، إن توقعات خبراء تشير إلى أن عدد المسلحين الذين سيتعين نزع أسلحتهم حال التوصل لاتفاق للسلام يقدر بما يصل إلى مليون مسلح، إضافة إلى الحاجة إلى إصلاحات في القطاع الأمني، وإصلاح البنية التحتية المدمرة، ودعم الاقتصاد.

وأضاف: "جهود التعافي المبكرة جارية، لكن إعادة الإعمار على نطاق شامل لا يمكن أن تحدث إلا في أجواء سلمية. ولهذا السبب نريد إغلاق المجال في وجه النفوذ الإيراني الخبيث".