الحكومة اليمنية: احتجاز المليشيا 72 شاحنة إغاثية تابعة للأغذية العالمي عمل ممنهج ضد العملية الإغاثية

قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح "إن مليشيا الحوثي الانقلابية قامت، السبت 5 يناير 2019م، باحتجاز 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متجهة إلى محافظة إب".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الوزير فتح قوله، "إن الحوثيين يقومون بعمل ممنهج، ضد العملية الإغاثية في اليمن، وتهدف من خلاله لتجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في منع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين.. محملاً المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي أو الكارثة الغذائية الإنسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والمسؤواية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة.

ودعا وزير الإدارة المحلية منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، سرعة التدخل والضغط للإفراج عن الشاحنات الإغاثية المحتجزة بشكل عاجل وفوري، والرفع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكافة الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق الأعمال الإغاثية، وإدانة هذه التصرفات الإرهابية والتي تساهم في تردي الأوضاع في مناطق سيطرة الانقلابيين.

وأوضح بأن هذه الانتهاكات الإرهابية الجسيمة لن تمر دون محاسبة، وأن الحكومة اليمنية سترفع القضايا إلى المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر في تجويع الشعب اليمني، والمساهمة في تردي الوضع الإنساني في مناطق سيطرتهم.. واصفا المليشيات الانقلابية كأكبر المنتهكين للعملية الإغاثية والإنسانية في العالم.

ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن الحكومة اليمنية تعمل وبتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وبالتنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية على ضمان إيصال المواد الإغاثية والإنسانية، إلى كافة المحافظات دون استثناء، انطلاقا من حرص الحكومة على كافة أبناء الشعب اليمني.

وطالب، فتح برنامج الأغذية العالمي بتطبيق نظام البصمة الالكترونية في مناطق سيطرة الانقلابيين، لضمان التوزيع المنضبط للمواد الإغاثية ولتفادي قيام الميليشيات المسلحة الحوثية بنهبها وعرقلتها.

وشدد فتح على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بالضغط الفوري القوي والحازم بكافة الوسائل لمنع الانقلابيين من الاستمرار من التدخل في العملية الإغاثية والتوقف عن نهب المساعدات ووضع العراقيل أمام المنظمات الدولية، وشركائها المحليين، في توزيع المواد الإغاثية، وتمكينها من العمل بكل حرية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وحث فتح برنامج الأغذية العالمي، والمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن، بعدم التعامل مع المنظمات المحلية الانقلابية التابعة للانقلابيين، والتعامل مع منظمات وشركاء محليين مستقلين، مشهود لها بالكفاءة والشفافية والنزاهة في التوزيع وعمل آليات وضوابط رقابية تحد من إمكانية تلاعب الانقلابيين وتدخلهم في عمليات التوزيع.

ورحب فتح بقيام برنامج الأغذية العالمي بالتحقيق في ما تتعرض له المساعدات من عمليات نهب في مناطق سيطرة المليشيا، مشيداً بالمواقف الإنسانية والشجاعة الذي يقوم بها المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وكافة العاملين في البرنامج ضد نهب الإغاثة من قبل الحوثيين.