ائتلاف المنظمات الحقوقية يدعو الحكومة للتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة المدنيين بحجور حجة (بيان)

أصدر ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة بياناً حول الأوضاع الإنسانية في منطقة حجور بمحافظة حجة.

وقال البيان - حصلت "خبر" للأنباء على نسخة منه- "وقف ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة على الآثار المترتبة على استمرار حالة الحصار وحالة النزوح والتهجير القسري التي تشهدها منطقة حجور بمحافظة حجة، بصورة مستمرة جراء ما تقوم به جماعة الحوثي من عدوان غاشم بحق أبناء منطقة حجور في مديرية كشر والمناطق المجاورة، حيث تمارس ومنذ أكتوبر الماضي حصارا مطبقا من جميع الاتجاهات، كما قامت بمداهمة القرى والمنازل وترويع الآمنين مستخدمة في ذلك الأسلحة الثقيلة الدبابات والهاونات والرشاشات، بدون أي سبب أو مبرر لذلك، غير فرض وجود الجماعة بقوة السلاح والذي بدوره شكل إحدى العوامل الرئيسية على زيادة المعاناة الانسانية لكل أبناء وسكان مديرية كشر وما جاورها من المديريات،خصوصا في صفوف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ".

وتابع "وقد عبر أعضاء الائتلاف الحقوقي بالمحافظة عن استيائهم الشديد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال العمل الإغاثي والإنساني لتأخرهم في الاستجابة لفتح ممرات لخروج النازحين ولدخول المساعدات الغذائية والدوائية إلى المناطق المذكورة دون مبررات موضوعية، رغم المطالبات والمناشدات المختلفة التي يتقدم بها أهالي منطقة حجور، كون المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملة في المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي قادرة على فرض ممارسة أعمالها والقيام بواجباتها الانسانية، ومعايشة المعاناة عن قرب وفق معايير العمل الإنساني في تحديد التدخلات الإنسانية اللازمة، وبناء التقارير بكل موضوعية ومهنية".

وطالب أعضاء ائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني والحقوقي بالالتزام بمبادئ الموضوعية والحيادية والعدالة في تدخلاتها الإغاثية، وبناء تقاريرها بعيدا عن العوامل المؤثرة التي تحرم المتضررين من خدماتها الإنسانية، بما فيها المتضررون والمتأثرون من جرحى أهالي حجور الذين تعرضوا لإصابات بليغة وقد تعفنت جراحهم وتضاعفت لدى البعض منهم حتى الوفاة، بسبب عدم وجود مستشفى لاستقبال الحالات الضرورية، والمتأثرين بالحرب التي تفرضها جماعة الحوثي على أبناء حجور.

وأكد ائتلاف المنظمات الحقوقية أن تقارير سلطات الحوثي في محافظة حجة المقدمة إلى المنظمات الدولية عن الأوضاع الإنسانية الخاصة بالمناطق المحررة في محافظة حجة لا تعكس حقيقة المعاناة الإنسانية، ولا تلبي الاحتياجات الإنسانية اللازمة للتدخل، حيث تم حصر نشاط المنظمات الإغاثية في النطاق الجغرافي الذي ترسمه لها جماعة الحوثي وفق ما تراه مناسبا لها، والذي جرد تلك المنظمات عن الحياد وعن الالتزام بمبادئ العمل بموضوعية وحيادية وفق المعيار الإنساني الذي حدده القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

كما عبر ائتلاف المنظمات الحقوقية في المحافظة عن ادانتهم واستنكارهم لاستمرار استهداف المدنيين في كشر ، وخصوصا منطقة العبيسة الآهلة بالسكان والمدنيين، من قبل جماعة الحوثي الانقلابية الخارجة عن الشرعية الدستورية، باطلاق صواريخ مقذوفات الهاونات والكاتيوشا، ومختلف الأسلحة الثقيلة، والتي ضاعفت من حالات الموت والاصابة والخوف والذعر والقلق النفسي والانساني للمواطنين المدنيين، لا سيما في صفوف الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

وناشد ائتلاف المنظمات الحقوقية في المحافظة الحكومة، ولاسيما اللجنة العليا للإغاثة بمضاعفة جهودها الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين والنازحين والمهجرين من أبناء حجور، وضرورة العمل والتدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة المدنيين، والضغط على جماعة الحوثي عبر هيئة الصليب الأحمر بضرورة فتح ممرات آمنة لدخول المواد الغذائية والصحية، وتوفير مستشفى للحالات المستعجلة حتى لاتتضاعف حالات انتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما في ظل استمرار العدوان الحوثي الذي لا يميز بين المواطنين.