صحيفة ألمانية: إيران تدرك أن قتل ضحايا أمريكيين يعني إبادة طهران

قالت صحيفة "يونجه فرايهايت" الألمانية، إن طهران لايمكنها مواجهة الولايات المتحدة عسكريا وطالبت طهران بضرورة الاتعاظ مما حدث للصرب قبل عقدين من الزمان.
 
وأضافت أن القوة العسكرية لإيران تقارب عُشر قوة صربيا تحت حكم سلوبودان ميلوشيفيتش، الذي قصفه الناتو قبل 20 عامًا.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن الإمكانات العسكرية لإيران ضئيلة في حال مقارنتها مع الإمكانات الأمريكية، فعلى سبيل المثال، لا تمتلك طهران الصواريخ التي تخترق الأرض حتى عمق 70 متر، بينما تمتلك واشنطن تلك الصواريخ الخارقة، الأمر الذي يرجح كافة الأمريكيين في حال نشوب حرب.
 
وبحسب الصحيفة، لا يريد ترامب الحرب، لكونه وعد ناخبيه بذلك، وبرغم ذلك فما زال شن هجمات جوية محدودة على طهران مطروحًا على الطاولة، ويتعلق الأمر بضربات ضد مطارات أو محطات رادار أو معسكرات تابعة للحرس الثوري أو منشآت نووية لتخصيب اليورانيوم.
 
وأوضحت الصحيفة أن "ترامب" لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس لشن هجوم عسكري محدود على طهران.
 
استطردت الصحيفة: "تغيير النظام في طهران هو الهدف الحقيقي لادارة ترامب".
 
ومضت الصحيفة تقول: "من الواضح أن نظام الملالي يدرك الخطر، لأنه أحجم عن أي عمل عدواني يعرض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، ولم يجرؤ على إسقاطها، لأن قتل ضحايا أمريكيين يعني إبادة طهران"
 
أكدت الصحيفة على أن واشنطن تعلق أهمية قصوى على تحالف الجهات الفاعلة فى الشرق الأوسط للتصدى لإرهاب إيران وتأمين إمدادات النفط العالمية.
 
وأشارت إلى أن المشنقة تقترب من رقاب النظام فى طهران، ولا سيما بعد التقاء ممثلى الأمن من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل فى القدس هذا الأسبوع ، بشكل غير رسمي.
 
أشارت الصحيفة الألمانية، إلى أن إيران قامت بشكل مباشر أو غير مباشر في السنوات الأخيرة بأعمال إرهابية شتى في الشرق الأوسط.
 
وأوضحت أنه منذ أن أعلن ترامب انسحابه من الإتفاقية النووية مع إيران، أصبحت العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية سارية المفعول مرة أخرى، وأزداد الخناق عليها.
 
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت صادرات النفط ، المصدر الرئيس للدخل في طهران، من مليوني برميل إلى نصف مليون في غضون أشهر، وتهدد الآن الجمهورية الإسلامية بالشلل التام في عمليات تصدير النفط.
 
رأت الصحيفة أن الدعم المقدم من طهران إلى حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن، قابله تخفيض رواتب العسكريين، وإلغاء مشتريات الأسلحة من قبل الحكومة الإيرانية.
 
الصحيفة نوهت إلى أن إيران تلعب على ورقتي حصار مضيقي هرمز، الذي من خلاله يتدفق ربع صادرات النفط في العالم، وباب المندب ذي الأهمية الإستراتيجية في شبه الجزيرة العربية.