"الوطن": التزام الإمارات بدعم اليمن وشعبه لا يتزعزع بل سيتواصل ويستمر بتحقيق أهدافه

قالت صحيفة إماراتية، إن اليمن الشقيق من أولويات السياسة الإماراتية على المستويات كافة. وأكدت أن التاريخ أكبر شاهد على الثوابت الإماراتية تجاه جميع الدول الشقيقة والصديقة.

وأضافت صيحفة "الوطن" الصادرة الاثنين 15 يوليو /تموز 2019، "إن الموقف الثابت اليوم من نصرة حقوق الشعب اليمني، ليس وليد فترة قريبة جراء المحاولة الانقلابية الغاشمة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإيرانية فقط، بل تعود لعقود طويلة كان فيها اليمن الشقيق من أولويات السياسة الإماراتية على المستويات كافة ولهذا فإن نصرة قضاياه ودعم شعبه أمر لا يمكن أن يتغير، وبكل فخر واعتزاز ستعيش الأمة جمعاء المجد والكرامة والعنفوان الذي عبرت عنه الدولة بتلبية نداء اليمن يوم شعر بحجم المخطط، وكيف لم تتوان كوكبة من أبناء الإمارات على تقديم أرواحها الطاهرة فداء للحق وقضايا الوطن ورفع الظلم عن الشقيق مقدمة للعالم أجمع كيف يكتب الدم الزكي أروع ملاحم البطولة والانتصار على قوى البغي وإحباط محاولات سلخ اليمن عن محيطه وأمته".

وذكرت أن "كل ذلك كان بالتوازي مع المساعدات الإغاثية والعاجلة والمشاريع التنموية الهادفة إلى استعادة دورة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة، بعد أن كانت أدوات إيران تتبع سياسة الأرض المحروقة وتعمل على تدمير كل مكان دخلته عبر استهداف المدنيين والبنية التحتية والعمل على حرمان المدن والمحافظات اليمنية من جميع مقومات الحياة".

وتابعت: "الإمارات ملتزمة بموقفها من اليمن، وضمن الهدف الكبير للتحالف العربي الداعم للشرعية والساعي لإنهاء الأزمة بإنجاز حل يقوم على المرجعيات المعتمدة، وهو تحالف صلب وقوي يحمل مسؤولية وأمانة واحدة من أهم وأخطر وأدق قضايا الأمة جمعاء وليس اليمن فقط، خاصة بالتكاتف الثابت مع الشقيقة السعودية والمواقف المتطابقة تجاه كافة القضايا الدولية على اختلافها، والتعاون في محاربة الإرهاب والعمل على تجفيف منابع تمويله، وكيف كان للبلدين السبق في الدعوة المبكرة لتشكيل أوسع تحالف عالمي في مواجهة الإرهاب".

وأشارت إلى أن "تأكيد الثوابت المهمة في السياسة الإماراتية في العمل على حماية الممرات الدولية والملاحة البحرية وأهمية التعاون الدولي كان سياسة متواصلة، بالإضافة إلى تأكيد الدولة دعم المبعوثين الأمميين الذين عملوا على إنهاء أزمة اليمن وفق القرارات ذات الصلة بما في ذلك تأييد مساعي إنهاء احتلال الحديدة وفق اتفاق استكهولم والحل الشامل للأزمة وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الأمن".

واختتمت بالقول إن "التكتيك العسكري من الخطط الاستراتيجية التي تتبعها جميع القوات النظامية في العالم، ومن ضمنها عمليات إعادة الانتشار خاصة في المناطق التي يتم تحقيق الهدف الذي تم العمل عليه فيها، وما تستوجبه التطورات والظروف التي تحيط بكل قضية سياسياً وعسكرياً، وهو يأخذ أشكالاً عديدة تبعاً للظروف التي يتم اتخاذ القرارات الاستراتيجية على أساسها، والتي لا تعني بالمطلق أي تغيير في الثوابت والمبادئ الراسخة والدعم غير المحدود للأشقاء، ومن هنا فإن التزام الإمارات بدعم اليمن وشعبه الشقيق لا يتزعزع بل سيتواصل ويستمر بتحقيق أهدافه انطلاقاً من القيم الوطنية والمسؤولية الكبرى التي تتحملها الدولة ونبل مواقفها من الأشقاء وقضاياهم المحقة والعادلة في كل زمان ومكان".