استنفار غير معلن لمليشيا الحوثي بصنعاء

استحدثت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، نقاطا عسكرية وأمنية في عدة شوارع بالعاصمة صنعاء وسط مخاوفها من انتقال شرارة الاحتجاجات من بيروت وبغداد.

وقال مصدر أمني مسؤول لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي وجهت عناصرها والدوريات العسكرية التابعة لها بتكثيف تواجدها وانتشارها في العاصمة صنعاء.

وأوضح المصدر أن مليشيا الحوثي في حالة ذعر وهلع وتعيش مخاوفها محاولة منع أو قمع انتقال شرارة الاحتجاجات الجارية في كل من لبنان والعراق التي استهدفت نظامي حكم على صلة وثيقة بإيران.

وبين المصدر أن المليشيات كثفت نقاط التفتيش في مختلف الطرق الرئيسة بالعاصمة وأغلب مداخل أحيائها، وتقوم بإجراء توقيف المارة من السكان وتطالبهم بإبراز هوياتهم وتعتقل من لا يملكها وتقتاده إلى سجونها.

وبحسب المصدر فإن المليشيا تقوم بتفتيش الهواتف المحمولة للمواطنين والاطّلاع على محتوياتها بشكل غير قانوني ينتهك الحريات الشخصية.

وطبقا للمصدر ان هذه الإجراءات الشديدة وغير المسبوقة التي اتخذتها المليشيات تأتي عقب عملية رصد لها لحالة الاحتقان الشديدة في صفوف السكان جرّاء الأوضاع المعيشية القاسية والتي ازدادت سوءاً بعد تصاعد أزمة انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها بشكل خيالي.

وأشار المصدر إلى أن حالة توتّر وقلق تعيشها المليشيات في العاصمة صنعاء إزاء إعلان حزب المؤتمر الشعبي تعليق الشراكة وإيقاف العمل بالهيئات والهياكل الإدارية والسياسية فيما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين بعد أن أقدم الاخيرون على إطلاق سراح خمسة متهمين بمحاولة اغتيال صالح وقيادات الدولة سنة 2011 بتفجير جامع دار الرئاسة.