الحوثي يجوب شوارع إب بمكبرات الصوت يدعو المواطنين "المغرر بهم" تسليمه أموالهم من الطبعة الجديدة لـ"تطهيرها"

ضمن واحدة من أبشع طرق النهب المنظم، تعالت دعوات مليشيا الحوثي الإرهابية، الاثنين 30 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، عبر مكبرات الصوت، بمدارس وشوارع وأحياء مديريات إب، وسط اليمن، بسرعة تسليم المواطنين أموالهم لـ"تطهيرها".

وبحسب مصادر محلية لوكالة خبر، جابت عناصر حوثية بعض شوارع وأحياء مراكز مديريات "الرضمة - يريم - السدة - النادرة"، شرقي محافظة إب، على متن مركبات نقل، فضلاً عن أخرى اعتلت ساحات مدارس بعض أرياف المديريات، دعت عبر مكبرات الصوت، جميع المواطنين الي سرعة تسليم اموالهم وتطهيرها من الحرام الذي أصابها.

المصادر أوضحت، أن عناصر الحوثي اعتبرت أموال المواطنين ذات العملة النقدية الجديدة ينطبق عليها ما ينطبق على الأموال المكتسبة من الأعمال المحرمة، في التطهير، بينما تعتبر مالكيها وقعوا ضحية لـ"التغرير بهم" بحيازة عملة غير قانونية، حد قولهم.

وشددت على سرعة تسليمها إلى الجهات المختصة بفروع المصارف ومحلات الصرافة التي أعلنت عنها، واستبدال ما هو بحدود 100 ألف ريال نقدا من العملة القديمة، فيما الباقي يستبدل بعملة الكترونية، وفق قوانين فرع البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرتها.

وحذرت من تجاوز مدة "التطهير" المحددة بثلاثين يوما، تبدأ من 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حسب تعميم "البنك المركزي بصنعاء".

وصادرت مليشيا الحوثي، أمس الاول، (7) ملايين ريال من محلات صرافة الحوشبي، بمدينة النادرة، شرقي إب، بذريعة أنها من العملة النقدية ذات الطبعة الجديدة.

وتساءل المواطنون، هل أموالهم التي اكتسبوها بعرق جبينهم حرام، أم أن الحرام هو نهب أموال الناس بالباطل، واستخدام السلطة والنفوذ في البطش بالمواطنين وأموالهم وحقوقهم؟

وضمن مسلسل النهب المنظم، قامت المليشيا عبر مشرفين ونافذين يتبعوها، بإستبدال العملة القديمة بالجديدة فئة ألف ريال مقابل 900 أو 800 فقط، في أسواق سوداء بمناطق سيطرتها.

وصادرت مليشيا الحوثي مئات الملايين من المصارف، ومحلات بيع وشراء العملات، والتحويلات النقدية، ونقاط التفتيش، بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، في واحدة من ابشع عمليات النهب المنظم التي تتخذها بحق المواطنين.